أكد وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال ​فريج صابونجيان​، "أهمية ان يكون الاقتصاد متوازناً، فلبنان فيه خدمات وسياحة وكذلك صناعة وزراعة"، لافتاً إلى ان "موازنة وزارة الصناعة محدودة جداً، 3 ملايين دولار سنوياً، وهذا ما دفع إلى تقليص عدد موظّفي الوزارة"، كاشفاً عن انه "يعمل على إنجاز إتفاق مع الأمم المتحدة "اليونيفيل" ليشتروا لوازمهم من الصناعة اللبنانية، كما يعمل على تطوير قانون البورصة لتفعيلها، ومن ثم إستيعاب قطاعات أخرى، لدعم الصناعة ونهوضها".

وفي حديث صحافي، أشار إلى ان "الأثار سلبية على القطاع الإقتصادي، ولتنمية السياحة"، معتبراً ان "الحكومة كانت منسجمة ولمس التعاون بين الوزراء، كما انها نجحت وهناك الكثير من المراسيم التي صدرت"، طالباً من المستثمرين بالعقارات أن "يبنوا مناطق صناعية ويديرونها، فهي مربحة بدل بناء الشاليهات الفخمة في فقرا وغيرها، ودورنا كدولة ان نسهّل للمستثمرين والصناعيين، وليس دورنا ان نحل مكانهم، فدور الحكومة توفير فرص العمل وتسهيل عمل المستثمرين وليس دورها بناء مساكن أو معامل".

وعن الفوضى في المرفأ وبقية المعابر ودخول الإنتاج الأجنبي برسوم رمزية، قال: "إذا كان ذلك موجوداً فمن الأكيد سيؤثر سلباً على الإنتاج اللبناني بسبب إنخفاض تكلفتها، ولم يشتكِ عندي أحد من الصناعيين وأسمع ما يتردّد عبر وسائل الإعلام كغيري من اللبنانيين"، لافتاً إلى انه "في الخليج العربي لدينا علاقات مميّزة اقتصادياً مع السعودية وقطر، وفي الامارات لا توجد سوق للانتاج اللبناني، فهم يستوردون كل شيء من الدول الاخرى إلا لبنان، ولا يعطون افضلية للصناعة اللبنانية، بل دبي تقوم بالمضاربة مع بيروت ويعلنون علناً عن أنّ بيروت "لا تعجبهم"، متوجهاً للمنتجين اللبنانيين بالقول: "ان سوقهم ليس في الامارات، بل في السعودية وقطر والعراق وأنصح الصناعيين بالتركيز على المشرق العربي، وفي المستقبل ستكون لدينا سوق كبير في سوريا وحالياً سوريا بعدما توقّفت مصانعها عن العمل تستورد الكثير من الانتاج اللبناني".

كما أشار صابونجيان إلى اننا "نعمل على ان تكون مشتريات الامم المتحدة كلها من الصناعة اللبنانية، وخاصة المؤسسات الدولية المتواجدة في لبنان، ونعمل على التفاوض وخلال اسابيع سنصل الى نتائج جيدة"، لافتاً إلى اننا "عملنا على خفض الضرائب بكل ما يتعلق بالصحة، وانجزنا اتفاقات مع وزارة المالية لخفض الضرائب الى 50% على بعض الانتاج، ونعمل على فتح اسواق جديدة هامة امام الانتاج اللبناني، كالعراق والبلاد الافريقية".

وأعرب عن "خشيته من الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية"، مشدداً على انه "علينا العمل على عدم حدوث ذلك"، قائلاً: "أنا من المؤمنين بالدولة وضرورة تقوية مؤسّساتها والعمل على الالتزام بالقانون، والمحافظة على التعددية التي تميّز لبنان".