أكدت مصادر دبلوماسية لصحيفة "الوطن" السورية أن "الوثائق التي قام العميل السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن بتسريبها، تتضمن معلومات حساسة حول عمل المصارف والمؤسسات الحكومية العربية والأجنبية والشركات التي تستخدم نظم أمن المعلومات الأميركية والفرنسية".
وأشارت المصادر إلى أن "نظم تشفير المعلومات الأميركية RSA وAES هي مخترقة بشكل كامل من وكالة الأمن القومي الأميركية NSA وذلك بناء على صفقة مالية بين الوكالة الأميركية والشركات التي تقوم بتطوير نظم أمن المعلومات في الولايات المتحدة بشكل خاص وفي أوروبا بشكل عام"، لافتة إلى أن "إحدى الصفقات التي عقدت بين وكالة الأمن الوطني الأميركية وشركة RSA نصت على أن تحصل الأخيرة على 10 ملايين دولار من الوكالة لتقوم بتطوير آلية لكسر خوارزمياتها لتكون بمنزلة الباب الخلفي الذي يؤدي إلى الحصول على الأسرار والمعلومات المتداولة في شبكة المؤسسات التي تعتمد هذه الخوارزميات".
وفي سياق متصل أكدت المصادر أن "العديد من الشركات الأوروبية التي تعمل في نظم أمن المعلومات ليست بعيدة عن هذا لكونها ضحية للوكالة الأميركية أو شريكاً لها"، لافتة إلى أن "المؤسسات الحكومية لدول المنطقة التي تعتمد في أنظمتها الأمنية على تلك الشركات الأميركية والأوروبية عليها أن تدق ناقوس الخطر والقيام على وجه السرعة بتدارك الموقف نظراً لخطورة المعلومات التي يمكن لوكالة الأمن القومي الأميركية الحصول عليها".