كشفت مصادر دبلوماسية لصحيفة "الوفد" المصرية عن "سر العداء الأميركي والألماني والقطري والتركي لثوره 30 حزيران في مصر"، معلنة أن "الأميركيين والألمان عقدوا اتفاقا مع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين برعاية قطرية-تركية ينص على أن يتم توقيع هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل مقابل تمكنيهم من حكم مصر وتونس وليبيا وسوريا والأردن واليمن".
وأوضحت أن "هذه الهدنة ستمتد لمدة قد تصل إلى 100 عام مقابل دعم حكمهم والإعلان عن قيام دولة غزة تحت حكم "حماس"، وتنفيذ مشروع المنطقة الاقتصادية في شمال شرق سيناء للتمهيد للتنازل عن جزء كبير من أرض سيناء أو قبول الحل الإسرائيلي بقيام دولة يهودية في الأرض المحتلة وبجوارها دولة فلسطين منزوعة السلاح"، موضحة أن "الإدارتين الأميركية والألمانية وعدت الإخوان بالعمل على تغيير الحكام الحاليين في الخليج واستبدالهم بشباب من نفس الأسر الحاكمة الذين درسوا وتعلموا في الغرب".
وأشارت المصادر إلى أن "ما شهدته قطر من تنازل شكلي عن الحكم من الأمير حمد بن جاسم لابنه الذي أصبح الأمير شكليا فقط وما زال الأمير الأب هو الذي يدير الأمور في قطر، كان بهدف قيام الأميركيين بالضغط على السعودية والإمارات والكويت والبحرين لاتخاذ نفس الموقف وتسليم السلطة للشباب تحت زعم أنهما كثر انفتاحا وديمقراطية".
وأوضحت أن "المخطط كان يشمل التخلص من الأسرة الحاكمة في الأردن نهائيا لصالح جماعة الإخوان هناك، بناء على طلب قيادات الإخوان في الأردن التي تصف الملك عبد الله الثاني بأنه العقبة الرئيسية أمام مشروعهم".
وأضافت الصحيفة أن "الاتفاق تضمن بأن تعمل الولايات المتحدة وألمانيا بضم تركيا إلى الاتحاد الأوربي وإقناع الأوربيين بالتخلي عن بعض الشروط المطلوبة للانضمام ومنها تنقية ملف حقوق الإنسان، كما تضمن الاتفاق بأن يتم منح امتيازات استثمارية ضخمة لقطر في الدول الواقعة تحت حكم جماعة الإخوان المسلمين، بالشراكة مع الشركات الإخوانية والموالية لهم من رجال الأعمال المرتبطين بالولايات المتحدة والألمان".
كما أشارت المصادر إلى أن "الولايات المتحدة وألمانيا كانتا تهدفان إلى ضمان أمن إسرائيل لمدة طويلة من الزمن يتم خلالها تغيير الوضع على الأرض وإلغاء الحاجز النفسي مع الأجيال الحالية بدول الجوار وانتهاء فكرة العداء لها".