إنتقد المتحدث الرسمي السابق باسم "إئتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية" وليد البنى، موقف الائتلاف المؤيد لحضور مؤتمر جنيف2، وأثنى بالمقابل على موقف هيئة التنسيق والمجلس الوطني اللذين قررا مقاطعة المؤتمر.

ورأى أن "مجرد الجلوس مع النظام ضمن الشروط الحالية في جنيف2 يعني عودته إلى الأسرة الدولية كشريك".

وأوضح البني، في حديث لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أن "النظام محمي تماماً من حلفائه في جنيف بينما حلفاء الائتلاف لا يُقدّمون غير الكلام، كان الوزير الروسي سيرغي لافروف واضحاً بأن بيان جنيف 1 هو الأساس، لكن لن تُفرض عقوبات على من لا يقبله، غاية روسيا الأساسية مكافحة الإرهاب، والوزير جون كيري وافقه على معظم ما قال، وما قيل للمعارضة السورية في اجتماع باريس قبل أيام أن النظام سيعود إلى الأسرة الدولية بمجرد حضور الائتلاف بعد أن تم التنازل عن معظم الشروط الأساسية التي أقرها عند المناقشة الماضية لموضوع جنيف".

وأشار الى أن "التمسك بالحل السياسي وفق شروط تؤدي إلى الانتقال الديمقراطي الحقيقي، الأمر غير المتوافر حالياً في جنيف2، هو ما سيُبقي النظام بعيداً عن استعادة شرعيته، لكن إن مجرد الجلوس مع النظام ضمن الشروط التي سمعناها من الوزيرين كيري ولافروف يعني عودته إلى الأسرة الدولية كشريك مقرر في تحديد مستقبل سوريا".

وناشد البني الائتلاف بعدم تلبية حضور مؤتمر جنيف2، وأردف "أرجو أن لا يستجيب الائتلاف للضغوط مع ضرورة تمسكه بالحل السياسي كوسيلة للوصول لتحقيق أهداف الشعب السوري بالتخلص من قاتليه وإيقاف مأساته، ويجب أن يكون على ثقة بأن الذهاب إلى جنيف من دون ضمانات أساسها قرار دولي مُلزم يوافق عليه الروس والأميركيون يضمن انتقال حقيقي من نظام القتل والفساد إلى نظام ديمقراطي يضمن الحياة الكريمة والحرية لكل السوريين من دون استثناء سيكون تعويماً للنظام وإطالة لأمد المأساة".

وعن المطلوب بالمرحلة الحالية، أكد "وجوب وضع خطة متكاملة للحل السياسي الذي نتصوره لإنقاذ سوريا بالتعاون مع جميع السوريين المؤمنين بسوريا الحرة، وهذا ما لم يقم به الائتلاف طيلة الأشهر الستة الماضية، فالذهاب إلى جنيف بدون الوحدة المطلوبة بين مكونات الائتلاف أولاً ومكونات المعارضة السياسية والعسكرية ثانياً، وبدون الخطة المدروسة ولا الضمانات الدولية ثالثاً، أمر أشبه بالاستهتار بكل تضحيات السوريين".