أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي في حركة "فتح" بقطاع غزة فيصل أبو شهلا أنّ الحركة ملتزمة بإنجاز المصالحة الفلسطينية مع حركة "حماس"، وملتزمة بما تمّ الاتفاق عليه في الدوحة مؤخراً، لجهة تشكيل حكومة توافق خلال ستة أشهر، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية.
وفي حديث إلى مراسل "النشرة" في فلسطين محمد فروانة، أشار أبو شهلا إلى أنّ حركة "فتح" لا تزال تنتظر الرد من "حماس" على مقترحاتها بشأن ملف تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات، مشدداً على أن هناك اتصالات متواصلة مع حركة "حماس" التي طلبت مهلة لحين إعطاء الرد على المقترحات بعد اجتماع المكتب السياسي لها.
وقال أبو شهلا: "إننا ننتظر الرد من قبل حركة حماس على مقترح قدمته الحركة لتحقيق المصالحة يقوم على الشروع الفوري بتشكيل حكومة توافق والتحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال فترة لا تتعدى ستة أشهر ونتمنى ألا يطول".
وفيما يتعلق بزيارة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ومسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد إلى غزة، شدد أبو شهلا على أن الزيارة مرتبطة برد حركة "حماس" للشروع في تشكيل حكومة توافق فلسطينية وإجراء الانتخابات، وأضاف: "الاخ عزام الأحمد بانتظار رد حركة حماس كي يأتي إلى غزة".
ما يحدث "ممارسات انقسامية"
ووفقاً للأجواء الإيجابية التي حصلت بين حركتي "فتح" و"حماس" في هذه المرحلة، خصوصاً بعد خطوات الأخيرة التي أعلن عنها رئيس حكومتها في غزة إسماعيل هنية، والمتمثلة في الإفراج عن بعض المعتقلين من "فتح"، والسماح بعودة أعضائها الذين غادروا القطاع عقب سيطرة "حماس" على غزة منتصف حزيران 2007، رأى أبو شهلا أن مباحثات المصالحة وعلى مدار خمس سنوات لم يُنجَز منها شيء، قائلاً: "سأتفاءل حينما أرى أن حكومة التوافق قد شُكّلت".
ووصف القيادي أبو شهلا ما يحدث الآن بـ"الممارسات الانقسامية"، متسائلاً: "هل من المنطق أن يمنع عضو مجلس تشريعي من زيارة قاعدته؟ أين حصانة النواب؟" وقال: "نحن لا نريد تعكير الأجواء ونرحب بكل الخطوات التي يتم فيها تصويب المسار نحو إنجاز المصالحة".
وأضاف: "نحن نأمل أن ننجز مصالحة يصدقها شعبنا، الذي أصبح لا يصدق كل المبادرات، وأنا معه".