رأى وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش أنه "عندما تقوم المجموعات التكفيرية بوضع سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية أو في الهرمل أو عندما تقوم بعملية اغتيال وتستهدف قرى من مناطق مختلفة على الأراضي اللبنانية، فيأتي من يقول أن هناك مسؤولية لـ"حزب الله" وللمقاومة في ذلك، فهذا بالحد الأدنى تغطية لأعمال هذه الجماعات التي بات مشروعها يشكل خطراً أمنياً على مختلف الأراضي اللبنانية".
ولفت في كلمة ألقاها في خلال إحتفال شعبي أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة بافليه، بمناسبة ولادة الرسول الأكرم، إلى أن "بيان الجيش اللبناني الذي صدر مؤخراً يوضح بأن الذي قصف عرسال ورأس بعلبك والفاكهة وأن الذي وضع السيارة المفخخة في الهرمل وقبلها بالضاحية الجنوبية وعلى مدخل السفارة الايرانية هو من خارج لبنان".
وطالب الوزير فنيش القوى السياسية بأن "تواجه هذا الخطر بمسؤولية، فليس مسموحاً اعتماد خطاب سياسي يؤجج العصبيات، أو اطلاق الاتهامات جزافاً بدون أي دليل أو إثبات، بل إنما المطلوب هو أن يكون هناك تعاوناً بين الجميع لكي يبحثوا عمّا يجمع لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد الوطن كلّه وليس منطقة أو جماعة أو حزب دون آخر".
وأعرب عن أمله في أن "تستمر هذه الإيجابيات التي تسود اليوم في البلد لكي نتقدم خطوة باتجاه إنهاء الملف الحكومي من خلال تشكيل حكومة جامعة قادرة تمثل مختلف الفرقاء ليستطيع لبنان أن يواجه مختلف التحديات سواء كانت أمنية أو سياسية أو اجتماعية، أو سائر ما يعانيه المواطنون اللبنانييون، على أن يكون هذا الأمر مقدمة لمواجهة الإستحقاق الرئاسي وإعادة العمل للمجلس النيابي، فهذه مسؤولية القوى السياسية بأن تبحث عمّا يُمكّن المؤسسات الدستورية من تأدية واجبها في إدارة شؤون البلد ومواجهة المخاطر".