يسود ارتياحٌ استثنائي غير مسبوق منذ أكثر من ثلاث سنوات أوساط النافذين في قوى 8 آذار، يذكر بأجواء هذا الفريق عشية إقصائه رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري وتشكيل حكومة نجيب ميقاتي، قبل انفجار الأرمة السورية.
وفي مجالسهم الخاصة، يُجمِعون على حتمية انعكاس الحرب الدولية المستجدة على الارهاب على المشهد اللبناني أيضا باعتبار أنّ "لبنان ليس جزيرة معزولة، وبالتالي ما بدأ في مصر ويجري الان في كل من العراق وسوريا وأدى إلى انشغال حزب العدالة والتنمية بمصيره في تركيا، لا بد أن يشمل لبنان أيضا".
وبرأي هذا الفريق فإن الحريري فهم هذا التحول، بعكس بعض حلفائه الذين يقف التاريخ عندهم في نقطة: "فليحكم الإخوان".
وبرأي أحد أقطاب هذا الفريق، فإنّ اعتداء بعض المجموعات على الجيش في طرابلس، ورفع مجموعات أخرى صور أحمد الأسير وأعلام "جبهة النصرة" في المدينة نفسها، يعبّر عن "مراهقتهم السياسية" ويسرع برفع الغطاء السياسي عنهم، ليلاقوا مصير زملائهم في مصر والعراق وسوريا.