أشارت صحيفة "الأخبار" إلى أن "السيارة التي فُجّرت في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس، والمسروقة من قبل المدعو نبيل الموسوي، بيعت الى احد عناصر مجموعة الفلسطيني أحمد طه، وتم نقلها الى داخل الاراضي السورية حيث تم تفخيخها في منطقة يبرود في القلمون أيضاً، حيث فُخّخت كل السيارات التي استهدفت الضاحية وغيرها في الفترة السابقة أو تلك التي عثر عليها، وقد أُرسلت السيارة الى لبنان، ونجحت في عبور حواجز امنية في اكثر من منطقة، رغم ان مواصفاتها معمّمة على العناصر الامنية كافة، ولم يحصل اي تعديل على شكلها، مع تعديل وحيد في رقم لوحتها الذي تبين انه 347527 – ج، ويعود الى سيارة اخرى من نوع "تويوتا".

وأضافت أنه "بحسب الاوراق الخاصة بالانتحاري والتي وجدت في مسرح الجريمة، تبين ان صورة الانتحاري وضعت على دفتر قيادة مزور يحمل اسم علي أديب طليس من بلدة بريتال البقاعية، كما عثر على دفتر السيارة المزور باسم أديب محمد طليس".

وأفادت المعلومات ان "صورة الانتحاري الموجودة على اجازة السوق قريبة جداً الى المواصفات التي ادلى بها شهود كانوا في المنطقة قبل التفجير".

وكشفت المصادر الامنية المعنية بالملاحقة المستمرة لمجموعات الارهاب، أن "المجموعة التي ارسلت السيارة امس، هي نفسها المجموعة التي ينتمي اليها المطلوب احمد طه، الفلسطيني من مخيم برج البراجنة، والذي كان عضواً في "حركة حماس"، وفرّ بعد ثبوت تورطه في اطلاق صواريخ على الضاحية الجنوبية العام الماضي، والمفارقة ان تفجيري ​الشارع العريض​ وتفجير الرويس استهدفوا أماكن قريبة من منزل طه في الحارة، وهو المنزل الذي داهمه الجيش اللبناني بعد كشف تورطه في عمليات اطلاق الصواريخ".

وأضافت المعلومات أن "هذه المجموعة، هي نفسها التي ينتمي اليها انتحاري حارة حريك الأول قتيبة الصاطم، وكذلك الانتحاري الذي فجّر نفسه في الهرمل قبل ايام، علما ان التحقيقات حول هوية الاخير قد تقدمت كثيرا".