أشارت صحيفة "الثورة" السورية إلى أن "الدبلوماسية العالمية عبرت الى مونترو السويسرية، هناك حيث مضى موسم قطاف العنب السياسي، فمن جنى جنى قبل جنيف وعتق عناقيده السياسية في حقائبه الدبلوماسية على امتداد الاشهر الماضية"، لافتة إلى أن "شاطئ جنيف 2 لا ينتظر سفينة "نوح" دبلوماسية يرمي رباناها كل ما هو فاسد في طبائع الغرب السياسية، هو فقط يكذب من غطس في تفاصيل ما سبقه في جنيف الأول، وبقي "يغرغر" حتى فاض الإرهاب في المنطقة، وهو أيضاً يعري هزلية ما وصلت إليه مفاصل القيادة العالمية، بدءاً من رئيس أميركا العظمى، الذي ضخم حجر التلويح بالحرب على سوريا حتى لم يعد قادراً على حمله.. وليس انتهاء بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي ارتكب حماقة سياسية بسحب دعوته لحضور إيران، ليعترف أن قرار المنظمة الأممية لا يزال في مطابخ السياسة الأميركية وأدواتها".
وأضافت في مقال لها: "القرار الأممي اليوم ينحني لدول النفط والموت ويبيع تاريخ المنظمة بريالات مملكة الإرهاب السعودية التي يبدو أنها اشترت معظم الذمم الدبلوماسية الغربية، ونقلت عدوى همجيتها الى عقول الساسة الأوروبيين التي تقلصت ودخلت حالة فصامية بين عرقلة السير إلى جنيف والتصفيق له تحت الأضواء الإعلامية"، لافتة إلى أن "طائرة الوفد السوري وصلت، وقد تكون أجواء الرحلة وما عرقلها رصدت واختبرت النيات الأوروبية على الأقل، أما ما تبقى من النيات الأخرى فيظهر واضحاً بمن اصر أن يجلس على كرسي المعارضة ليبقيه فارغاً من أي جدوى، فواشنطن تحاول المفاوضة بدمى الائتلاف التي تقطعت معظم خيوطها، فمضت تراوح على آخر المشاهد وتجتر قبل جنيف وخلاله وربما بعده مصطلح "الحكومة الانتقالية" لتدخل في متوالية جدلية محاولة قطع المياه عن "الحمام" السويسري والتعتيم بثرثرتها عن التقصير الأممي في دعوة الأطياف التي تمثل المعارضة السورية الوطنية على الأقل بحكم وجودها في الحضن السوري، والانبثاق من المعاناة بعيداً عن الربيب في مراعي الغرب".
وأضافت: "أربعون دولة حضرت في أروقة مونترو السياسية، فهل تملك مفتاح السر في لجم هيجان السعودية وقطع حبلها السري مع الإرهاب؟"، لافتة إلى أن "سوريا بمن يمثلها في جنيف تأمل بأن يتوحد الموقف الدولي والسوري في مواجهة الإرهاب، فذلك أيضاً لن يفسد للسوريين قضية، فجنيف ليس وحده في حساباتهم وفي ترقباتهم وقد يكون نبأ قضاء وحدة عسكرية في الجيش السوري على مجموعة إرهابية أكثر فعالية مما مر ومما يمر من قرارات ومؤتمرات في أخبار السوريين اليومية".