اعتبر القيادي في هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي السورية، ​هيثم المناع​، أن "المعارضة هي الفريق الأضعف في مؤتمر جنيف2"، مرجّحا أن "تدفع الاخيرة "ثمناً غاليا"، ومنوها بأن "المؤتمر يرسّخ فكرة "الصراع على سوريا" بدلاً من ترسيخ فكرة الصراع الاجتماعي السياسي الراهن في البلاد".

ورأى رئيس هيئة التنسيق في المهجر في تصريح لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أن "مشكلة جنيف2 هو أنه يسير باتجاه خطير لترسيخ فكرة الصراع على سوريا أكثر من ترسيخ فكرة الصراع الاجتماعي السياسي الذي انطلق في 18 آذار من درعا جنوب سوريا، من أجل تغيير ديمقراطي بالبلاد ومن أجل الانتقال من دولة الأمنية إلى دولة القانون والمواطنة".

وتابع "كل النقاشات التي تجري في جنيف، قبله وخلاله، هي في إطار الصراع على سوريا بين محورين ولا تجري في إطار الصراع في سوريا وأهمية التغيير الديمقراطي". وأضاف "لو كان إعلان جنيف هو الأساس بالفعل لهذا المؤتمر لكان المؤتمر احترم المادة الاولى منه، التي تقول إن على فريق العمل الراعي التواصل مع كل أفرقاء المعارضة من أجل تشكيل وفد وازن ومقنع وتمثيلي الشعب السوري". وأشار مناع إلى أن "الطرف الأميركي أصر أن يكون الفريق الثاني موال له، أي أن يحضر بجماعته لكي يقود صراعاً مع الآخر باعتباره جماعة الفريق الروسي، وهنا لم يتم الاقتصار على الائتلاف وإنما لـ55% منه لأن 45% منه قد غادروه، وهذا مخالفة لإعلان جنيف1، ومخالفة إعلان جنيف1 يعطي الجانب الآخر الفرصة لعدم احترام بقية بنود الإعلان".

وبشأن توقعاته، أوضح مناع أنه "بهذه الظروف وبهذه الأوضاع وبالطريقة المتسرعة التي تم فيها عقد المؤتمر وبالخلافات الواسعة بين كل الأفرقاء وبتمزق المعارضة ستكون المعارضة السورية الفريق الضعيف، وستدفع المعارضة الثمن الأغلى، وقد بدأنا ندفعه بالفعل بتمزيق الائتلاف وتعميق الخلافات بين أفرقاء المعارضة السورية".

ولفت مناع الى ان "العمل العسكري ليس طريقا للانتخابات"، معتبرا انه "لا بد من ان يكون هناك حل سياسي ولكنه اصعب واعقد من الحل العسكري".