أشارت صحيفة "الثورة" السورية إلى أنه "في جنيف حيث يراكم وفد الجمهورية العربية السورية نجاحاته؛ يستمر اختبار الارادات الذي تُخضع دبلوماسية دمشق الهادئة والمسؤولة جوقة العدوان له، وهناك في جنيف تترّكز اليوم المعركة السياسية مع فرقاء العدوان على سوريا، بينما يواصل الجيش السوري معركته على الأرض ضد أذرع واشنطن والرياض والدوحة وأنقرة الارهابية".
وفي مقال لها، قالت الصحيفة: "هرب (رئيس الإئتلاف الوطني السوري أحمد) الجربا من المواجهة، وبدت جبهة ائتلاف الدوحة مفككة على تفكك لن تتمكن الوهابية ولا العثمانية الجديدة من ترميمه مهما برع المهندس الأميركي (السفير الأميركي في سوريا روبرت) فورد بعملية توزيع الأدوار، أو في محاولة تفخيخ وتفجير المؤتمر، الذي بات يظهر على نحو واضح عجز الأمم المتحدة وأخضرها الابراهيمي".
ولفتت إلى أن "وفد سوريا الذي تزوّد بتوجيهات الرئيس بشار الأسد ما فتئ يؤكد أنه لن يوفّر جهدا من أجل انجاح "جنيف"، ويشدد على أنه لن يقدم تنازلا لجوقة العدوان، وفي اطار هذه المعادلة يتحرك ضاغطا على الأمم المتحدة، ومعريا كل محاولات الانحياز الى الفريق الآخر، ومطالبا اياها بدعم ما يتفق عليه السوريون لا ما يحاول أعداؤهم فرضه عليهم من الخارج."، مضيفة: "صحيح أن الخلافات والتناقضات كبيرة وحادة، وصحيح أن المسار صعب ومعقّد، وصحيح أن خطابات كيري وجوقته في افتتاح المؤتمر كانت بمثابة اعلان جديد للحرب على سوريا، لكن الصحيح أيضا أن وفد سوريا الصامدة المقاومة حضر الى جنيف وهو يدرك حجم التناقضات والخلافات، ولديه تصور كامل عن الصعوبات والتعقيدات، ويضع في اعتباره أن جوقة العدوان ومرتزقتها لن تسلّم بسهولة، ولن تقرّ بهزيمتها، وانتصار سورية؛ من الجولة الأولى".
وأشارت إلى أن "معركة جنيف السياسية ومعركة الميدان العسكرية ضد الارهاب في سوريا معركتان بين مشروعين ومحورين أحدهما صهيوني وهابي اخواني، والآخر عروبي تحرري وطني ما من خيارات أمامه سوى التصدي والصمود والانتصار حماية للمبادئ والأمة والاسلام والتعددية الدينية الثقافية الحضارية، وسينتصر، وان لانتصاره على المشروع الآخر، انتصارا للعراق على الارهاب، وانتصارا للبنان المقاوم، وانتصارا لمصر الذي تضربها ذراع أردوغان الاخواني الارهابي بقسوة في هذه الأيام، وانتصارا للامن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم".