أكد راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحداد أنه "على تواصل دائم مع "حركة الأرض"، وسيشارك في مؤتمرها في آذار المقبل لتشجيع ذهنية الحفاظ على الأرض، التي تكفي خيراتها لكي يعيش المرء منها إذا أجاد استعمالها، أمّا إذا أساء استعمالها فيبيعها"، لافتا إلى "أننا تحت هذا العنوان، نحاول زرع هذه الذهنية بين أبنائنا في كلّ المناطق، خصوصاً في الجنوب، حيث الوضع حسّاس، فالموضوع وجوديّ بامتياز".
وفي حديث صحافي، كشف حداد عن "نتائج إيجابية على الأرض، فالشريك في الوطن، أي المسلم خصوصاً، بات يتفهّم أكثر فأكثر قلقنا، ويتجاوب متجنّباً إغراء المسيحيّين لبيع أراضيهم"، مؤكدا أن "نجاح المؤتمر رهن الاستراتيجية التي ستُتّبع للتصدّي لهذه الظاهرة، فاستراتيجية الأرض مغيّبة، إذ يجب أن تكون استراتيجيّة الخطوات العملية واضحة نظريّاً، وسبل التنشئة على أهمّية الحفاظ على الأرض، فضلاً عن استراتيجية التعاون بين جميع الفاعليات الاقتصادية وبين المؤسّسات الخاصة والعامة وبين الأفراد والمؤسّسات، وإنشاء صناديق مشتركة لتفعيل هذه الاستراتيجية نظريّاً وعملياً واقتصادياً وتدعيمها بالقوّة اللازمة، للحصول على النتيجة المرجوّة"، مضيفا: "إذا ساهم المؤتمر في إنشاء ولو جزء من استراتيجية نكون قد نجحنا، وإلا نكون قد ضيّعنا وقتنا".