أشار السفير التركي في لبنان إنان أوزيلديز إلى الخطوط العريضة للسياسة الخارجية لتركيا، لا سيما فيما يتعلّق بالشرق الأوسط بعد الربيع العربي الذي تشهده المنطقة، لافتاً إلى ان "العلاقات بين لبنان وتركيا مميّزة هذه العلاقات التاريخية ومتوقّفا عند الاهتمام الخاص الذي تبديه تركيا تجاه لبنان".
وفي لقاء حواري مع طلاب الماستر في الدبلوماسية والمفاوضات الاستراتيجية وإدارة المنظمات غير الحكومية في جامعة الحكمة، أشار إلى "صحوة الشعوب ودور الشباب الطليعي الذي يصيغ مستقبله بيده"، لافتاً إلى ان "تركيا تشهد تحوّلات كبرى".
وبدوره، أشار رئيس جامعة الحكمة المونسنيور كميل مبارك إلى "أهمية اللقاءات التي تحرص جامعة الحكمة على إقامتها دورياً مع شخصيات روحية وسياسية ودبلوماسية"، لافتاً إلى ان "تركيا تحلم بدخول الإتحاد الأوروبي ضمن الشروط التي يضعها الإتحاد"، معترباً عن "رغبته في اللقاء بين الشرق والغرب"، مشيراً إلى ان "تركيا اليوم دولة صديقة للبنان وقد ألغت معه تأشيرة الدخول إليها".
أما رئيس مركز "قدموس" الوزير السابق للشؤون الإجتماعية سليم الصايغ، فقد أشار إلى ان "أهمية العمل الدبلوماسي وما يتطلّبه من جهد يومي لا سيما مع الاوضاع المعقدة في لبنان"، لافتاً إلى "التطوّر التاريخي للعلاقات بين لبنان وتركيا"، شاكراً تركيا "لمشاركتها ضمن قوات اليونيفل في جنوب لبنان، وهذا إن دلّ على شيء فهو على مقبولية تركيا من قبل الجميع والاعتراف بمساهمتها في استقرار لبنان ودعم سلمه الأهلي".