توجه النائب ميشال المر للرئيس ميشال سليمان لافتا الى أنه "رغم الفراغ الحكومي المستمر منذ العام الماضي، بذلت كل الجهود من خلال الإتصالات الدولية والإقليمية والداخلية التي قمتم بها، محاولين إبعاد لبنان عن تداعيات الأحداث الأليمة والحروب الداخلية التي تعصف ببعض دول المنطقة. كما اتخذتم المواقف الوطنية العلنية بكل جرأة عندما كانت مصلحة لبنان العليا تقتضي بذلك. كما كانت توجيهاتكم مستمرة وما تزال لكل الأجهزة العسكرية والأمنية، وكنتم تؤمنون الغطاء السياسي اللازم لها لكي تتمكن من أداء واجباتها الكاملة دون أن تتأثر بالفراغ الحكومي والسياسي الذي تعيشه البلاد".
وتابع المر كلمته أمام سليمان الذي لبى دعوته وعقيلته الى لقاء في منزله في الرابية، حيث كرم فيه الرئيس الجديد لمؤسسة الأنتربول الدولية الياس المر والأمين العام للمنظمة رونالد نوبل، فأشار الى أن "الساحة اللبنانية أصبحت مكشوفة على كل الإحتمالات والمخاطر منها التفجيرات والإغتيالات ومنها الإقتتال بين طائفة وأخرى أو بين مذهب وآخر، مما يعرض السلم الأهلي للاهتزاز والإستقرار والأمن للانهيار في أي لحظة. ولذلك، ولكي تتمكن الدولة ورئيسها وقواتها الشرعية من الوقوف بوجه هذه المخاطر فإن المطلوب منا جميعا، مواطنين ونوابا وسياسيين وأحزابا وإعلاميين، أن نتجاوز مصالحنا السياسية الخاصة وان نقتنع نهائيا بأن الشرعية والدولة وقواتها هي خشبة الخلاص، ومن الواجب الوطني الإلتفاف حولها ودعمها في هذه الظروف الصعبة لكي تتمكن من إنقاذ الوطن من محنته".
وتابع "هنا لا بد من التنويه بالدور الجريء الذي يؤديه الجيش اللبناني الباسل وقيادته الشجاعة، كما وإن قوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة وإداراتها الناشطة كانت تقوم بالمهمات الأمنية المطلوبة منها بفاعلية تامة من دون أي تردد، وأثبتت جميع القوى العسكرية والأمنية حرصها الشديد على المحافظة على الإستقرار والأمن وعلى كشف الجرائم ومرتكبيها بالإشراف والتنسيق مع السلطة القضائية التي تصرفت بضمير وعدالة وكفاءة لإحقاق الحق".
من جهته، أوضح الأمين العام لمنظمة الأنتربول الدولية أنه "نحن نعرف أنه لا دولة تستطيع مواجهة الإرهاب والأعمال الإجرامية لوحدها، لأن ذلك بتطلب دعما دوليا ويتطلب موقفا موحدا بين أبناء شعبها، وذلك كي يكون هناك استدراك مسبق للجريمة، ولأي حدث إرهابي، والذهاب الى تطبيق اجراءات مبكرة وفق النصوص والقوانين المرعية الإجراء".