صدر ديوان "النهر الطيّب" للشاعر غازي ناصر، وهو يضمّ نحو 40 قصيدة يختصرها عنوان "أحاديث القلب"، وتتركّز على مواضيع شتى تجسّدها عناوين القصائد وبينها "الحبّ"، "الجمال"، "أمّي"، "الجنية"، "الفرح"، "العيون الناعسة"، "الشحرورة"، "الملكة"، "شمعة صديق"، "وفاء"، "يا أنتِ"، "فتاة شرم المشرقة"، "أين الحبيب؟"، "سمّني عاشقة"، "أرض الفيروز"، "لك يا حسين"، "عودي"، وغيرها.
وقد أهدى الشاعر ناصر الديوان لوالديه وفاءً لذكراهما الطيّبة، وقدّم له عميد كلية الإعلام الدكتور جورج كلاس الذي رأى أنّ سرّ الوطن وسرّ المرأة في كتابات غازي ناصر أنّهما الحلم والأمل، مشيرًا إلى أنّ سرّ المهنة عند هذا الرجل الذي يسكن فيه طفل أنه دائم البحث عن المرأة الهاربة من يومياته والقابعة في ذكرياته، وضليع بالاختباء وراء كذبة، عنوانها "كان لي حبيبة" وهي ما كانت مرة حبيبة وهي قد لا تكون موجودة أصلاً. وشدّد على أنّ من حق ناصر بل من واجبه الأدبي أن يكتب المرأة وفيها وعنها ولها، ويتلذذ بجمرها ويسكر بخمرها وأن يعتزّ بالوطن ويبنيه أحلامًا فوق الخيال.
وخلص كلاس إلى أنّ هذه الباقة من الوجدانيات النقية التي لملمها الشاعر ناصر من بساتين الشمس وضفاف النيل تشيع بتلويناتها العطرة وأجوائها البخورية مناخاً من الطيبة والأصالة وبراءة الصورة الشعرية، التي هي كلّ النكهة في قصائده ووجدانياته الطرية التي فيها طعم العسل وعبق الصنوبر وانحناءة السنابل وشموخ الأرز.
الشاعر ناصر هو رجل أعمال لبناني مصري ناشط في الحقل الفكري، له كتابات في المجلات والدوريات والصحف اللبنانية والمصرية، في الوجدانيات والشعر والوطنيات، كما أنه عضة الحركة الثقافية في لبنان. ومن مؤلفاته أيضًا "عين الديك".