رأت صحيفة "البعث" السورية ان رفض الائتلاف السوري مشروع بيان مكافحة الإرهاب الذي تقدّم به الوفد السوري الرسمي في جلسة أمس، "يعني أن هؤلاء لا يهمهم ما يكابده الشعب السوري من قتل ودمار كما أنهم لا يريدون بالأصل أن تنتهي الأزمة لأنهم يعلمون بمجرد انتهائها يعني خروجهم من الفنادق ذات النجوم الخمسة والاستغناء عنهم".
وقالت الصحيفة ان "ائتلاف الدوحة يرفض المحافظة على وحدة سوريا واستعادة أراضيها المغتصبة ويرفض أن تكون دولة ديمقراطية ويرفض وقف تسليح وتمويل الإرهاب والتدخل الخارجي، وبالتالي فهو يريد تدمير سوريا، وتحويلها إلى دولة فاشلة تصبح مأوى للإرهاب والفكر التكفيري الوهابي، ومعلوم للقاصي والداني أن ذلك لا يخدم إلا المشروع الصهيوأميركي في المنطقة والرجعية العربية ممثلة بأنظمة الخليج، وبالتالي أثبتت هذه المعارضة على رؤوس الأشهاد أنها أسيرة القرار الأميركي والممول السعودي وعبدة لهما، وتجربة التاريخ تؤكد أن العبد لا يدافع عن وطن".
ورأت "البعث" ان ما طرحه الوفد الرسمي في المؤتمر من مبادئ "لا يمكن لعاقل أن يرفضها، لكن الدهشة أتت عندما قوبلت بالرفض دون مناقشة، ما يعني أن واشنطن لا تزال تراهن على مرتزقتها في الميدان لإحداث انجاز ما تستثمره في السياسة خلال الفترة القادمة".
لكن الصحيفة رأت انه "يبقى للمؤتمر ايجابياته لجهة إمكانية الحل السياسي إذا توافرت الإرادة الدولية لذلك، كما أنه كشف بما يدع مجالاً للشك أن ائتلاف الدوحة أداة بيد المتآمرين ولا يملك أي رؤية لمستقبل سوريا سوى ما يلقنه إياه فورد وداود أوغلو".