وجه وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير "انتقادات شديدة اللهجة لممارسات اجهزة المخابرات الأميركية في التنصت على مواطني دول وحكومات اجنبية"، واصفا هذه الممارسات بأنها "مفرطة".
ولفت دي ميزيير في مداخلة قدمها في مؤتمر "ميونيخ للأمن" الى انه "لا يوجد لدينا دلائل على تنصت المخابرات الأميركية علينا وعلى مواطنينا ولا تتوافر لدينا بصمات اصابع ولكن كل ما سمعناه يدفعنا الى القول ان هذه الممارسات مفرطة وتحتاج الى تفسير واضح من قبل المسؤولين الأميركيين".
واشار دي ميزيير الى أن "المعلومات التي نحصل عليها من الأميركيين غير كافية والأضرار السياسية الناجمة عنها اكبر من المنافع"، مؤكدا "استمرار المباحثات مع الجانب الأميركي بخصوص الملف الشائك"، لافتا الى انه "بالطبع سنواصل اجراء المباحثات ولكن ذلك كله يتطلب من الأميركيين ارسال اشارة واضحة في هذا الخصوص".
واكد دي ميزيير ان "الولايات المتحدة ليست الدولة الوحيدة التي تقوم بهذه الممارسات"، مشيرا الى أنه "حتى لو اوقفت وكالة الأمن القومي الأميركي "ان اس ايه" فورا ممارساتها التنصتية فإن هذا لا يعني انتهاء مشاكل ألمانيا والعالم في مجال التنصت على الإنترنت".