أشار عضو الهيئة السياسية في "الإئتلاف الوطني السوري" ​فايز سارة​ إلى أن "نجله وسام اعتقل في كانون الأول 2013 على أحد الحواجز في الشام على يد الشبيحة، الذين سلّموه إلى سجن الأمن العسكري في دمشق"، قائلا: "لم أستطع أن أصل إليه أو أن أعرف عنه شيئاً خلال فترة اعتقاله، لقد تمّ تعذيبه حتى الموت، ولقد تسلّمت العائلة نعشه"، لافتا إلى أنه "لا يعتبر أنّ قتل وسام رسالة سياسية له بفعل تأييده للثورة وتاريخه النضالي"، قائلا: "ليست رسالة خاصة لي، هذه حال جميع المعتقلين السلميين في السجون السورية، فعدد كبير من أهلنا استشهدوا في السجون وخارجها وعانوا التشريد والدمار، فأنا لست استثناء، حالي من حالهم".

وفي حديث صحافي، لم يخفِ سارة "إستياءه لعدم تحقيق مؤتمر "جنيف 2 " أي إختراق على الصعيد الإنساني"، لافتا إلى أن "القضايا الإنسانية من رفع الحصار وتوفير الغذاء ومعالجة الجرحى يجب أن تكون خارج التفاوض، فالقضايا الإنسانية لا يجوز التفاوض عليها، وعلى المجتمع الدولي أن يضغط على النظام من أجل ذلك"، مشددا على أن "خسارة إبنه لن تثنيه عن إكمال المسيرة"، قائلا: "لن نتراجع عن مطالبنا بالحرية والعدالة والديمقراطية، ومقتل وسام ليس استهدافاً شخصياً لي، ما أصابني حال يعاني منها عموم السوريين، وجميع الشهداء الذي يسقطون يومياً هم أهلنا وأبناؤنا".

وفي حديث صحافي آخر، أكد سارة ان "قتل إبنه لن يحول دون إستمرار ثورة الشعب السوري الساعي لإسقاط نظام القتل والدمار"، مضيفاً: "بعد كل ما فعله نظام الرئيس السوري بشار الأسد بأبناء الشعب، بات هذا النظام يدرك جيداً أن بقاءه بات مستحيلاً"، مشيراً إلى أن "إبنه وسام واحد من 55 ألف معتقل قتلوا تحت التعذيب في السجون السورية".