جاءت افتتاحية صحيفة "الغارديان" البريطانية بعنوان "أنهوا تشويه الاعضاء التناسلية للمرأة". وقالت الصحيفة "تخيلوا وجود عادة ثقافية منتشرة تلزم ببتر المفصل الاعلى في الابهام الايسر لكل طفل، حفاظا على مفهوم قديم غامض للطهارة".
وأشارت إلى أن "تشويه الاعضاء التناسلية للمرأة أمر مماثل لبتر الأصابع بخلاف أن ضحاياه واصاباتهم لا يراها أحد".
ورأت الصحيفة أنه "إنتهاك لا تعاني منه سوى الفتيات والاطفال الصغيرات"، موضحة أن "الختان ليس طقسا دينيا، لأن ظهوره يسبق ظهور المسيحية والاسلام، رغم أن بعض المناطق تضمه لما تقول انه طقوس دينية تسبق البلوغ".
وشددت الصحيفة على إن "الختان سلاح يستخدمه الرجال للسيطرة على المرأة وعلى رغباتها الجنسية وتتواطأ فيه النساء كبيرات السن مع الرجال للحفاظ على الشرف وللحفاظ على التقاليد التي تزيد من فرص زواج المرأة"، موضحة أن "الختان عبارة عن انتهاك". وروت من تعرضن للختان قصصا مروعة عن الالم والعدوى فضلاً عن وفاة صديقاتهن وشقيقاتهن جراء الختان.
وشددت الصحيفة على إن "تشويه الاعضاء التناسلية للمرأة عادة ما يسبب أضرارا نفسية وجسدية تدوم مدى الحياة".
ونوهت الصحيفة الى أن "بريطانيا ظنت أنها طوت صفحة تشويه الاعضاء التناسلية للمرأة منذ 30 عاما عندما اصدر البرلمان قانونا بتجريمه، ولكن لا يوجد دليل على أن التجريم حد من ممارسة عمليات الختان"، مؤكدة أن "نحو 60 ألف امرأة وفتاة تم تشويه أعضائهن الجنسية خلال مرافقتهن لعائلتهن خارج بريطانيا، والبعض في منازلهن في البلدات والمدن البريطانية".