رأى مطارنة الروم الملكيين الكاثوليك والرؤساء العامين والرئيسات العامات، بعد اجتماعهم الشهري في المقر البطريركي في الربوة، "ضرورة ملحة لتأليف الحكومة في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به الوطن"، وطالبوا بـ"حكومة وحدة وطنية تجنب البلد الإنجرار نحو خلل في التوازن والشعور بالإجحاف وتوزيع مسؤولية الحكم على جميع الاطراف".
وأيدوا "ما جاء في وثيقة المطارنة الموارنة ووجدوا فيها موقفا وطنيا جامعا"، ودانوا "التفجيرات الحاصلة على الساحة اللبنانية والتي يذهب ضحيتها أبرياء من جميع الطوائف"، رافعين الدعاء الى الله "ان يرحم نفوس الشهداء ويضمد جروح المصابين"، داعين الأطراف كافة الى "ترجيح لغة العقل والحوار على لغة العنف والقتل".
ودعوا بعض وسائل الاعلام التي تلفق أخبارا عن بعض رجال الدين لإثارة فضيحة دون التأكد من صحة المعلومات في هذه القضية، "أن تتعاطى مع هذا النوع من الملفات بدقة واخلاقية، فلا تسخر ضميرها وتشوه الحقيقة من أجل سباق اعلامي رخيص".
وشددوا على أن "الأوضاع المعيشية للمواطنين أصبحت لا تحتمل بتفشي الغلاء، وبخاصة فساد بعض المواد التي غابت الملاحقات عنها في الفترة الاخيرة، وكأن الأمر مسيس اذ تغلب المصلحة السياسية على الشق الغذائي"، وطالبوا المرجعيات بـ"متابعة ملاحقة المخالفين وإنزال العقوبات بهم".
وأملوا ب "نجاح مؤتمر جنيف 2"، آسفين "للاعتداءات التي تتعرض لها المناطق الحدودية اللبنانية".