شدد السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن آبادي في حديث تلفزيوني على "ان ايران لا يمكن ان تُملي شيئاً على احد في لبنان، وقلنا ان على الجميع الاتحاد والتضامن فهناك مخاطر كبيرة على المنطقة ولا يمكن الوقوف بوجهها الا بالتضامن، لأن الارهاب لا يستثني احدا"، محذرا من ان "الارهاب التكفيري يضرب باب الجميع وعلى هذا الاساس نؤكد استعدادنا للمساعدة لاجتياز هذه المرحلة".
ورأى آبادي ان التفجير الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت يأتي "في اطار العجز، فهم يقومون بهذه العلميات لتغطية الهزائم التي مُنيوا بها".
اما عن الوضع السوري، فشدد السفير الايراني على ان الحل السياسي هو الافضل لسوريا وهو سيؤدي الى تأليف حكومة انتقالية من مهامها المساعدة على ادارة البلد وتمهيد الارضية لاجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها والقيام بمساعدة المحتاجين، لافتا الى ان "وقف الولايات المتحدة تسليح المسلحين في سوريا يساعد كثيرا على حل الأزمة".
ورأى آبادي ان "وفد الائتلاف السوري في مفاوضات جنيف 2 لا يمثل المعارضة السورية، واذا تم الاتفاق على بعض القرارات فمن يضمن تنفيذها، وهل وفد الائتلاف قادر على ضمان تنفيذ هذه القرارات؟".
من ناحية أخرى، اعلن آبادي "أننا نريد أفضل العلاقات مع كل البلدان وخاصة مع جيراننا في المنطقة وتحديدا السعودية، ومستعدون لتعزيز وتحسين هذه العلاقات وآفاق التعاون بين ايران والسعودية"، معتبرا ان "التعاون الشامل بين ايران والسعودية تستفيد منه كل البلدان في المنطقة، وفي هذه المرحلة نحن بأمسّ الحاجة لهذا النوع من التعاون للوقوف بوجه المشاريع الخطرة".
وشدد آبادي على ان بلاده "لا تتدخل في شؤون اي دولة، وتريد احسن العلاقات مع دول الخليج".
هذا ولفت آبادي الى ان ايران "تتبنى القضية الفلسطينية وهي من الاهم القضايا في العالم، وكل الخطوات التي تحصل يجب ان تكون لتحرير فلسطين كلها".
اما عن المفاوضات حول الملف النووي الايراني، فأعلن السفير الايراني "اننا سنبدأ خلال الايام المقبلة بمفاوضات المرحلة النهائية حسب الاتفاق الذي حصل وبعد ان رأينا انهم نفذوا ما التزموا به في اتفاقية الإطار فنحن مستعدون للبدء بمفاوضات المرحلة النهائية"، لكنه اشار الى "اننا حتى الان لا نستطيع ان نثق بالاميركيين فهم اقاموا الكثير من العداوة ضد الشعب الايراني".