أكّدت مصادر عسكريّة لصحيفة "الجمهورية" أنّ "توقيف الشيخين عمر الأطرش وجمال دفتردار شكّل انطلاقة مهمّة في رصد الشبكات الإرهابيّة، لِما لهما من امتدادات وعلاقات مع أشخاص تعاونوا في ما بينهم في تخطيط وتنفيذ عدد لا يستهان به من العمليات الإنتحارية والتفجيرية.
وكشفت التحقيقات الأوّلية التي تجريها مديرية المخابرات في الجيش، بإشراف القضاء العسكري، أهمّية الدور الذي لعبه الإرهابي الموقوف نواف الحسين في تخطيط وتنفيذ تفجيرات تستهدف مناطق "حزب اللّه". وقد أوقفت مخابرات الجيش الحسين في بلدة جلالا البقاعية منذ ثلاثة أيام، بعدما اعترف الأطرش بأنّ الأخير لعب دوراً رئيساً في نقل السيارات المفخّخة لاستخدامها في التفجيرات.
وسيكشف توقيفه أسماء العملاء والشركاء الآخرين في هذه الشبكة، وعلى هذا الأساس تستكمل مخابرات الجيش التحقيق لتبيان حقائق أخرى لجهة هرميتها والأشخاص المشاركين، وعمّا إذا كانت لها امتدادات خارجية".
وتبيّن أنّ "علاقةً تربط الحسين بعمر صالح الذي كان فرّ من مكمن لمخابرات الجيش، وهو مطلوب منذ فترة طويلة بموجب بلاغ بحث وتحرٍّ. وقد أسهما معاً في نقل سيارات مفخّخة إلى داخل الضاحية الجنوبية".
وعُلم أنّ "مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر سيدِّعي على الحسين اليوم، بعدما ادّعى أمس على الموقوف محمد العجوز الذي كان يعمل مع دفتردار في التخطيط والتنفيذ لأعمال تفجيرية، حسب اعترافات الأخير". وأكّدت المصادر العسكرية أنّ "هناك عنقوداً كبيراً من الأسماء المنضوية في هذه الخليّة، وسيسقط تباعاً في الأيام القليلة المقبلة".