رأى الأمين العام للحزب "الشيوعي اللبناني" خالد حدادة أن "تشكيل الحكومة لا يخفف من تردي الوضع الأمني في لبنان. وهو ربما يعكس الرأي السائد أن معظم الإنفجارات والأوضاع الأمنية المتردية لم تجر بغياب حكومة. أما الذي قد يخفف من هذا الإرهاب فهو البيئة السياسية التي تعمل على توتير الوضع الأمني. اما وجود حكومة فهو يفيد بنسبة 5%".
وإعتبر في حديث الى قناة "الميادين أن "المشكلة في لبنان أبعد من تشكيل حكومة وإنما المحاصصة للأفرقاء السياسيين تعكس الوضع الإقليمي والإرتباط الدائم لما يجري في المنطقة".
وردا عن سؤال، أوضح أن "تصريح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حول تشكيل الحكومة يقضي على إمكان تشكيل حكومة امر واقع. فهو بشكل او بآخر يأتي إستكمالا للمذكرة التي صدرت عن بكركي"، مشيرا الى انه "نصنف مذكرة بكركي بأنها أصولية بهدف إضاعة البوصلة". وتابع "هذا الفشل في تكوين البورجوازية السياسية التي بدأت منذ العام 1948 أوصلتنا الى انتاج ويلات وحالات من الإنقسامات في الداخل اللبناني يستفاد منه أكثر في ربط الوضع بما يجري اقليميا".
في المداورة بالحقائب الوزارية، اعتبر حدادة أن "هذه محاولة "تجحيش" سيما وان عمر الحكومة التي ستشكل لن يدوم اكثر من شهرين".
أما في موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فأوضح أن "كل ما يسمى بالعدالة الدولية لا ثقة لنا فيه وكل التطورات الحاصلة في هذا الإطار تبعدنا عن الحقيقة في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري".
وحول مفاوضات جنيف بين المعارضة السورية والنظام السوري،، رأى أنها "لعبة لتضييع الوقت".