رأت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان اجتماعها الدوري برئاسة الأمين القطري الوزير السابق الدكتور فايز شكر، "ان الترقب والإنتظار المستمر منذ أكثر من عشرة أشهر لتشكيل الحكومة، والتخبط الحاصل في هذا الخصوص يوحي بالمزيد من هدر الوقت في ظل ظروف صعبة يمر بها لبنان والمنطقة، ويدلل ذلك على ان المعنيين قد نأووا بأنفسهم عن الخيارات والقرارات الوطنية الصحيحة التي تشكل في مثل هذه الظروف حاجة وطنية ملحة لمجابهة المخاطر والتحديات".
واشار بيان الحزب الى "ان ترك الأوضاع على غاربها كما هو حاصل الآن، يسهل على المتآمرين القيام بأعمالهم الإجرامية ويساعد على تعميق التناقض بين اللبنانيين. فالمسؤولية تقضي في هذه المرحلة العمل لتوحيد اللبنانيين حول حكومة جامعة قادرة على لم شملهم والتعبير عن إرادتهم ومصالحهم ومواجهة الإرهاب والتطرف الذي يسعى للنيل من لبنان وشعبه من خلال التفجيرات الإرهابية التي طالت اكثر من منطقة وأدت لاستشهاد وجرح العديد من أبنائه، إضافة لتدمير الكثير من المؤسسات والمنازل وخلق حالة من التوتر والقلق". ولفت الى ان "التلطي وراء عناوين لا معنى لها وتغليب لغة التحدي في هذه الظروف كالحكومة الحيادية والمداورة، هو تهرب من المسؤولية والإبتعاد عن الأولويات المطلوبة لواقعنا الراهن".
ورأى البيان "ان المجزرة البشعة التي ارتكبتها العصابات الإرهابية بحق العشرات من المدنيين الأبرياء في بلدة معان السورية، والتي تزامنت مع انعقاد الجولة الثانية لمؤتمر جنيف، تؤكد مرة جديدة حقيقة هذه العصابات وأهدافها، والتزامها بالمخططات التآمرية التي تستهدف سورية وطنا وشعبا، فهذه العصابات أصبحت أداة طيعة للقوى التي تمولها وتسلحها وتوفر لها الغطاء السياسي والإعلامي من أجل قتل الشعب العربي السورية وتدمير بلده خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة".
واكد "ان المجتمع الدولي مطالب بالعمل لوضع حد لهذه الاعمال البربرية التي تنفذ بحق المدنيين السوريين الأبرياء وبحق الإنسانية جمعاء. كما هو مطالب بمحاسبة الدول الراعية لهذه الجرائم التي تنتهك كل القوانين والشرائع".
وتقدم البيان بالتهاني من القيادة والشعب الإيراني لمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية، موضحا "ان المناسبة شكلت تحولا عميقا في هذا البلد العزيز، حيث نقلته من مرحلة الظلم والقهر والإستبداد والتخلف الى مرحلة رسخت فيها قيم العدالة والحق والتقدم والخير، فأصبحت هذه الدولة بفضل ذلك مثالا يحتذى به. لقد وقفت هذه الثورة مع الشعوب المقهورة والمظلومة وساندت كل الذين يسعون الى العدالة والحرية، بالرغم من المواقف الظالمة التي مارستها قوى كبرى في هذا العالم ضدها، وقد استطاعت بفضل قيادتها الحكيمة وصمود أبنائها من تذليل كل العقبات وتحقيق الإنجازات الكبيرة على مختلف الأصعدة. وها هي اليوم تقف شامخة تفرض إرادتها وحقوقها على كل من أراد تطويعها وحرفها عن مسارها الذي حددته منذ اليوم الأول لانطلاقتها".