اشار نائب رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى عمر مسقاوي في بيان بإسمه وإسم المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الذي كان رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري عضواً فيه، الى ان "الذكرى التاسعة لجريمة العصر التي أودت بحياة شهيد لبنان والعرب رفيق الحريري تحلُّ ولبنان بأسره يبكي الرجل العظيم الذي افتدى بلاده بحياته بعدما بنى نهضتها إثر الحرب المدِّمرة. لقد مرَّت تسع سنواتٍ على الجريمة النكراء، ورفيق الحريري لم يغب، وإنما تعاظم حضوره في ضمائر اللبنانيين والعرب وهم يستذكرون أعماله ومنجزاته ومسيرته الوطنية التي قادته لأن يكون في مصاف الكبار الكبار".
اضاف "من أجل معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة كاملةً غير منقوصة، ووفاءً لذكرى الشهيد الكبير الذي كان وسيظل رمز الوحدة والإستقلال والحرية، فإنني أدعو اللبنانيين إلى مزيد من الوحدة والتماسك في هذه المرحلة الحرجة بقدر ما أدعو إلى استمرار التحقيق الدولي المستقل في الجريمة".
واعتبر ان "المرتكزات التي أطلقها الحريري في مفتتح مساره السياسي وجدت معناها في ذلك التجمع العفوي في ساحة الشهداء في ذكرى 14 شباط ذلك اليوم الذي نزل كالصاعقة على الحياة الوطنية والذي جاؤوا من أطراف البلاد قد لبوا نداء المستقبل من ضمائرهم وهو أبلغ من أي نداءٍ سياسي، وهكذا كتب الحريري دستور 14 شباط قبل أن يغادرنا، إنه لغة الحوار الذي يؤسس لمعنى الحياة المشتركة والعيش معاً".