من جديد، بدأت العمليات العسكرية في بلدات القلمون القريبة من الحدود السورية اللبنانية حيث يقوم الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني بالتقدم في البلدات الاقرب للحدود اللبنانية والمقابلة لبلدة عرسال.
"النشرة" وصلت لاحدى هذه النقاط المواجهة لسلسلة جبال لبنان الشرقية والمقابلة لبلدة عرسال التي تبعد اقل من عشرين كيلومترا عن تواجد الجيش، حيث كانت تُسمَع أصوات القذائف من بعيد.
وفي هذا السياق، أكد مصدر عسكري لـ"النشرة" وجود 24 نقطة عبور للمسلحين المنطلقين من عرسال باتجاه القلمون، لافتًا إلى أنّ الجيش السوري يحاول السيطرة عليها ورصدها لمنع دخول او خروج المسلحين عبرها، علمًا أنّ إحدى هذه النقاط قريبة من بلدة الجراجير التي دخلها الجيش السوري بدون قتال بعد فرار المسلحين من المنطقة واتجاهه بعضهم الى بلدة فليطة والبعض الاخر الى عرسال.
وتحدث المصدر العسكري عن مسار المعارك وخصوصا معركة يبرود، مشيرا إلى أنّ عمليات تطويق هذه البلدة مستمرّة وأنّ دخول الجيش الى الجراجير ومن بعدها فليطة الواقعتين في شمال يبرود يعني البدء باغلاق المعابر الشمالية لهذه البلدة باتجاه الحدود اللبنانية ما سيضيق الخناق على البلدة المطوقة من الغرب والجنوب تقريبا.
ولفت المصدر إلى أنّ عمليات التمهيد لدخول يبرود لا زالت سارية خصوصا وأنّ التركيز يتم حاليا على ضرب نقاط تمركز المسلحين، وتوقع أن تسقط فليطة بسرعة بيد الجيش وهي البعيدة بضع كيلومترات عن يبرود من الجهة الشمالية.
وعند محاولة مجموعة من جبهة النصرة التحرك في بلدة السهل ومزارع ريما في شمال يبرود، اطلق الجيش النيران عليها ما ادى الى اصابة عدد من عناصرها ومقتل عدد اخر.
تجدر الاشارة إلى أنّ الحيش السورى اكتشف مقراً آخر للمعارضة عند نقطة اخرى مواجهة للحدود اللبنانية، وهو مقر محصّن بالرمال والاسمنت لامتصاص القذائف وحماية المتحصنين داخله، ولفت مصدر عسكري إلى أنّ هذا المقر كان إحدى نقاط العبور واستراحة ورصد للمعارضة، كاشفا أنه خلال النهار عند النقطة المواجهة لجبال لبنان والقريبة من بلدة الجراجير، تمّ رصد سيارة رباعية الدفع تحمل مدفعًا رشاشًا فاطلق صاروخًا موجهًا عليها اصابها وقتل من فيها.