أكد رئيس بلدية الهرمل صبحي صقر ان الهرمل تكن لعرسال كل محبة وجيرة صادقة ومخلصة، لاسيما أنها (أي عرسال) قدمت الكثير من الرجال المقاومين، وكانت ومازالت عنوانا للعيش المشترك في البقاع الشمالي، وما ظهور بعض العناصر المتعاملة مع الإرهابيين سوى حالة فردية لا تمثل البلدة ولا تمت الى التوجه العام والوطني لأهالي عرسال بصلة، مؤكدا بالتالي أن الهرمل ستتعاطى مع فعلة النسوة الثلاث انطلاقا مما سيصدر عن القضاء فقط، وهي بالتالي لن تدين سوى المتورطين الخارجين عن تاريخ الاخوة بين البلدات البقاعية، خصوصا أن مخاتير وفعاليات وأهالي عرسال، أصدروا بيانا دانوا فيه فعلة النسوة الثلاث لا بل تبرأوا منهن.
وردا على سؤال، لفت صقر في تصريح لـ "الأنباء" الكويتية الى أن الموقع الجغرافي لعرسال ساهم في عبور الإرهابيين والتكفيريين والسيارات المفخخة الى لبنان، إلا أن هذا الواقع لا يعني إطلاقا أن عرسال كبلدة بقاعية عزيزة، منغمسة في الأعمال الإرهابية وبقتل اللبنانيين، مراهنا بالتالي على دور الجيش في ضبط الحدود العرسالية مع سورية، وعلى مساهمة أهالي عرسال في مراقبة الداخل اليها والخارج منها، محذرا في الوقت عينه من خطورة التعاطي مع هذا الواقع من منطق مذهبي، مناشدا في السياق نفسه الفعاليات والشيوخ وكل العقلاء في البقاع الشمالي لمكافحة التحريض المذهبي والطائفي كونه يتنافى مع التعاليم الإسلامية بالدرجة الاولى، ومع تاريخ المنطقة ووحدتها بالدرجة الثانية، ناهيك عن أنه يحقق للتكفيريين ما يصبون اليه.
وأكد أن ما يمس عرسال يمس الهرمل وكل البلدات البقاعية دون استثناء، الحريصة على بقاء عرسال سالمة ومتعافية، متمنيا على الجميع أن يتعاطوا مع الاحداث الاخيرة من منطلق الدلالة على أفراد أساءوا للبنان ولتاريخ البقاع، وليس انطلاقا من الدلالة على بلدة عزيزة كريمة.