أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" والمفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية، عباس زكي، خلال حوار صحافي، أن إسرائيل "لا تريد السلام وتحاول فرض رؤيتها للحل على مقاسها الخاص، والقيادة الفلسطينية ترفض بشكل قاطع ما جاء من تسريبات حول مقترحات كيري وبالتحديد في ما يتعلق بيهودية الدولة وملفات الأمن والأغوار والمستوطنات والحدود والتبادلية واللاجئين".
وشدد زكي على أن "السلطة الفلسطينية لن تقبل بأي انتقاص من حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته، وأنها لن نقبل بأي وجود للاحتلال في أراضي الدولة الفلسطينية العتيدة"، موضحاً أن "حدود 67 هي أساس لأي حل مقبل".
وبيّن أن السلطة الفلسطينية تواجه "ضغوطاً هائلة للقبول بأنصاف الحلول"، داعياً القيادة الفلسطينية إلى إعادة النظر في الدور الأميركي كوسيط في عملية السلام في "ظل الانحياز الأعمى لإسرائيل وللاستيطان".
وأوضح زكي أن القيادة الفلسطينية لن تقبل بتمديد المفاوضات ولو ليوم واحد، "لأن إسرائيل تستغل أجواء المفاوضات للدفع نحو مزيد من الاستيطان بل وتهويد المقدسات"، مستدركاً: "ولكن في حال وجود إجراءات واضحة تتعلق بجدولة الانسحابات الإسرائيلية والجلاء الكامل عن أرضنا فإنه يمكن الاتفاق على التمديد أن لزم الأمر".
وفي ما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، أكد زكي أن ذهاب وفد حركة "فتح" إلى قطاع غزة ولقاءاته مع المسؤولين في حماس "دليل قاطع على رغبة الحركة وسعيها الدؤوب من أجل تحقيق المصالحة"، موضحاً أن فتح لديها قناعة "بأنه لا يمكن لطرف إقصاء الطرف الآخر ولابد من شراكة تقوم على أساس المصالح الوطنية وليس المصالح الفئوية".
وأضاف زكي: "هناك إعلان الدوحة واتفاق القاهرة، وما هو مطلوب هو التنفيذ فقط، وما عدا ذلك هو تشويش ومحاولة لخلط الأوراق" متابعاً: "طريق إنهاء الانقسام يأتي عبر تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، و لسنا بحاجة لحوارات جديدة وإهدار المزيد من الوقت، فمعالم الطريق بائنة بينونة كبرى، وأن تشكيل حكومة التوافق والترتيب للانتخابات المقبلة هي الخطوات الحقيقية الملموسة التي يجب على الجميع أن يعمل على تنفيذها".