ذكرت صحيفة "​الاندبندنت​" في تقرير نشرته للكاتب باتريك كوبرن تحت عنوان "هل يسقط المتظاهرون طاغية، أو بالكاد يسقطون خاسرين في الانتخابات؟" ، أنه حين كان كوبرن في بنغازي في ربيع 2011، يقف وسط مجموعة من المتظاهرين المعارضين للرئيس الليبي السابق معمر القذافي الذين كانوا يتظاهرون خارج فندق الوفد الزائر، كانت غالبية المتظاهرين ترفع لافتات تحمل شعارات كتبت بالانجليزية أمام عدسات كاميرا تلفزيونات أجنبية"، لافتاً الى أنه "عند الحديث معهم، كان معظمهم يتحدثون العربية فقط، كانت الشعارات منمقة سياسياً وتركت انطباعاً بأن المتمردين في شرقي ليبيا كانوا ديمقراطيين متحررين فكرياً ينتفضون من أجل الاطاحة بطاغية".

وأشار الى أنه "في تلك الفترة، كان الثوار في العالم العربي يعتقدون أنهم توصلوا الى التركيبة السحرية في مواجهة الدولة القمعية، متظاهرون سلميون يسيطرون على ميادين مثل ميدان التحرير في القاهرة او دوار اللؤلؤة في البحرين، واللذان باتا رمزين للمقاومة ونقطة تجمع للمتظاهرين"، مضيفاً: "تبين ان الحياة ليست بهذه البساطة، ولا بد للثوار من ان تكون لديهم فكرة عما يفعلونه ما ان يطيحوا بالحكومات، وليس كافيا القول بأن اي شيء سيكون افضل من الوضع الراهن، خصوصا في حالة كل من مصر وسوريا، حيث باتت حال الناس أسوأ من ذي قبل".