أحيت بلدة المريجات وعائلة الرائد الشهيد بيار بشعلاني الذكرى السنوية الأولى على استشهاده في كمين في قداس اقيم على نيته في البلدة، حيث اكدت العائلة ان ما يعزيها ويعزي الآخرين هو عندما تشعر ان دماء بيار وغيره من الشهداء لم ولن تذهب سدى وحين ينفذ حكم القانون وينال المجرمون القتلة عقاب ما اقترفت ايديهم بتطاولهم على الجيش حامي الحمى والكرامات، وفق ما قال جورج بشعلاني والد الشهيد، الذي أكد ان قضية ابنه هي بأيدي امينة ممثلة بقيادة حكيمة، موضحا ان كلامه لا يعني انه متشوق للانتقام بقدر توقه الى تحقيق العدالة "لانه لا من شيمنا ولا من تعاليمنا ذاك المنحى الهمجي في القتل والثأر والانتقام".
وترأس الاب وسام ابو ناصر قداسا وجنازا عن روح الشهيد، بمشاركة مدير عام رئيس فرع الامانة العامة لرئيس الجمهورية ممثلا رئيس الجمهورية، والعميد نجيب الخطيب ممثلا قائد الجيش اللبناني، والمقدم جوزف ابو ناضر ممثلا مدير عام قوى الامن الداخلي بالاضافة الى فاعليات سياسية واجتماعية. حيث اكد الاب ابو ناضر في عظته ان استشهاد بشعلاني هو ان تكون القناعة مقرونة بالافعال والشهادة هي اكبر ضروب الشجاعة التي يمكن لانسان ان يقوم بها لان عكس الشجاعة هو الجبانة، واستشهاد بيار لا يعنيه وحده فهو يطال كل شهيد في الجيش اللبناني ذرف دمه على ارض هذا الوطن، لان اختصار البطولة بتعاليم السيد المسيح يعطي لهذا الجيش صبغة الصليب لذلك لابد ان نذكر في هذه المناسبة ايضا الشهيد ابراهيم زهرمان على درب الشهادة كي تدحض كل المقولات المغرضة بحق الجيش اللبناني فيبقى جيشنا جيش الهلال والصليب جيش الوطن بأكمله.