استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي الخامنئي رئيس مؤسسة الاوقاف في ايران الشيخ محمد محمدي، يرافقه سفير ايران غضنفر ركن ابادي، وجرى التباحث في القضايا والشؤون الاسلامية والاوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
ونقل محمدي الى قبلان تحيات خامنئي، وجرى التأكيد على "ضرورة تحصين الوحدة الاسلامية في مواجهة المؤامرات التي يحيكها اعداء الامة"، وحمل قبلان محمدي تحياته الى خامنئي ورئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني، مجددا تهانيه في الذكرى الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران.
واكد قبلان ان "الجمهورية الاسلامية محط انظار العالم لما حققته من انجازات كبرى فهي جمهورية ايمانية تخطو خطى ثابتة وصلبة على طريق الايمان وتسير على نهج الانفتاح والحوار وتحتضن القضايا المحقة للشعوب المستضعفة في العالم وتحمل لواء الاسلام الذي جسده النبي محمد والائمة المعصومون والاصحاب الميامين"، ومعتبرا ان "الامة الاسلامية عرضة لاستهدافات اعدائها الذين يبثون الفتن ويثيرون الاحقاد في صفوف شعوبها مما يستدعي ان يتضامن المسلمون ويتمسكوا بوحدتهم ويعززوا تضامنهم بوجه المؤامرات التي تريد اغراق بلادهم في الفوضى والحروب".
واعرب محمدي بعد اللقاء عن سروره ل"هذه الفرصة الثمينة والمتجددة التي اتيحت لي اليوم وقد تحدثنا معه خلال اللقاء عن ان العدو الاساسي لهذه الامة والذي يتربص بها الدوائر هو الولايات المتحدة الاميركية من جهة والكيان الصهيوني من جهة اخرى، ونحن نصر في هذا الاطار انه ينبغي لنا ان لا ننسى في اي لحظة من اللحظات الجرائم الارهابية المروعة والاعتداءات الوحشية التي يقوم العدو الصهيوني بارتكابها في كل المراحل وفي كل الظروف، ونحن نعتقد في هذا المجال ان المشروع التآمري الاساسي الذي يلعب به الاميركي من جهة والعدو الصهيوني من جهة اخرى هو اشغال المسلمين بعضهم ببعض في الاتجاه الذي يؤدي الى حرف الرأي العام الاسلامي والعالمي تجاه الجرائم التي يقوم به العدو الصهيوني تجاه الفلسطينيين وغير الفلسطينيين".
اضاف :"لقد اكدنا لسماحته انه ينبغي لكل علماء الدين الاسلامي الاجلاء وكل علماء الدين بشكل عام وكل المحافل السياسية والثقافية والاعلامية والفكرية ان تعمل وان تركز في هذه المرحلة اكثر من اي وقت مضى من اجل تفويت هذه الفرصة امام الاعداء ومن اجل اشاعة الوعي امام الاجيال الطالعة كي تتنبه الى هذه المخاطر المحدقة التي تمثلها اسرائيل من جهة والولايات المتحدة من جهة اخرى في حق هذه الامة وشعوبها ومستقبلها، وكانت وجهات النظر متفقة مع سماحته في هذا اللقاء ان هناك مشروعا استكباريا استعماريا قديما كان يعمل منذ البداية على مبدأ فرق تسد، وهذا الفكر ما زال مستمرا في هذه المرحلة ويعبر عن نفسه من خلال اشاعة هذه الحساسيات وهذه الفتن المذهبية والطائفية ما بين المسلمين سنة وشيعة، علما ان الواجب العقائدي والاسلامي يملي علينا جميعا ان نتمثل ونتمسك بالاية القرآنية الكريمة التي تدعونا الى الوحدة في سبيل الله وتقول "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، وينبغي في هذه المرحلة ان نركز اكثر من اي وقت مضى على الوحدة والتلاقي بين المسلمين من اجل تفويت الفرصة على اعداء المسلمين"، داعيا الى "التحلي بالوحدة والتلاقي بين المسلمين بين السنة والشيعة وان نتوحد جميعا بين كل احرار العالم ومستضعفيه ومظلوميه لان الدين الاسلامي الحنيف هو الذي يدعونا للتمسك بحبله".
وتابع :"واذا استعرضنا هذه المصائب والمشاكل التي تعاني منها الامة الاسلامية والامة العربية في هذه الفترة سواء في مصر او في العراق او في سوريا او لبنان او في تونس او في ليبيا او في بقية شعوب هذه المنطقة لادركنا ورأينا بأم العين ان هذا العدو هو العدو المشترك الذي يتربص بنا الدوائر وبالتالي هذا العدو يملي علينا جميعا كمسلمين سنة وشيعة واحرار ومظلومين ننتمي الى هذه المنطقة وشعوبها ان نتوحد لتفويت الفرصة على الاعداء ومخططاتهم التآمرية".