وجهت إدارة اتحاد المقعدين اللبنانيين كتابا إلى رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، "بعد تكرار حوادث منع سفر الأشخاص المعوقين بكل بساطة لأنهم يسافرون من دون مرافق". وأوضحت أن "الزميلة رولا الحلو منعت من السفر الى مصر بتاريخ 16 شباط 2014، وقيل لها إن السبب هو إعاقتها. كما أنها تعرضت للاهانة من قبل احد موظفي الشركة، علما أن هذه المواقف واجهت عددا كبيرا من الأشخاص المعوقين المسافرين وتسببت لهم بالكثير من المعاناة لغاية تاريخه".
ورأت أن "هذا التصرف يتناقض مع القوانين الدولية للطيران ومع الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، ومع مبادىء وقوانين منظمة السياحة الدولية، والقانون 220/2000 الخاص بحقوق الأشخاص المعوقين. أما بالنسبة لمكتب الخدمات للمسافرين المعوقين، فهو يفتقر إلى الحد الادنى من الشروط والمبادىء لخدمة المسافرين المعوقين والنتيجة: تعريض حياة المسافرين المعوقين والمسنين للمخاطر والاهانات".
وطالبت إدارة الاتحاد بـ "الاعتذار العلني من الزميلة رولا الحلو كما ندعوكم لاتخاذ التدابير والاجراءات اللازمة لتمكين الجهاز الفني لديكم من كيفية التعامل مع الاشخاص المعوقين، فمن غير المسموح منع الاشخاص المعوقين من السفر. كما عليكم القيام بكل ما يلزم لتسهيل معاملات وإجراءات سفرهم".
"بناء على كل ما حدث من انتهاكات لحقوق الأشخاص المعوقين المسافرين على متن خطوطكم الجوية، لن نقف موقف المراقب، أو المستنكر فقط أمام هذا الوضع في حال تكراره، لا بل سوف نبلغ الجهات المعنية في الدولة ونطلب منها اتخاذ الإجراءات الضرورية التي تضمن عدم تكرار ما يحدث. ولتحسين نوعية الخدمة سنعمل على تعميم المعلومات حول هذا الأداء على منظماتنا الدولية، وسنحشد التأييد لمقاطعة الشركة وسنراسل منظمة السياحة الدولية وسنقاضيكم ونراقب أداءكم."
وأكدت أن "المواطنين المعوقين يشكلون شريحة واسعة من المجتمع، وبالتالي فإنهم زبائن محتملون، وعليكم توفير كل شروط الراحة والخدمة الملائمة لهم. أنتم تمثلون شركة وطنية وعليكم احترام مسؤولياتكم بالكامل. احترموا حقوق المسافرين وتنوع حاجاتهم".