بت القضاء السوري أمس بحق شهود الزور المتورطين بإدلاء شهادات كاذبة في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، وحكم بالسجن مدة عشرة سنوات على مراد أكرم الموجود في السجون السورية منها خمس سنوات في الأشغال الشاقة المؤقتة، في حين حصل زهير محمد سعيد الصديق على حكم غيابي بالسجن 20 سنة نصفها أشغال شاقة.
وبيّن القرار الذي حصلت "الوطن" السورية على نسخة منه أنه ولوجود ادعاء شخصي بحق المتهمين، اقتضى عدم إعمال مراسيم العفو المتعلقة بجناية الشهادة الكاذبة بحقهما ما استدعى تجريم المتهمين بجنايتي الشهادة الكاذبة والافتراء الجنائي في تحقيق جنائي.
وكشف المتهم أكرم أمام محكمة الجنايات بدمشق، حسب القرار، أن الصديق عرض عليه مبلغاً مالياً كبيراً مقابل الإدلاء بشهادته الكاذبة أمام اللجنة الدولية والادعاء بأنه يعمل لدى أحد الضباط السوريين الكبار وحضر معه التخطيط لاغتيال الحريري.
وأوضح قاضي الجنايات الأول بدمشق ماجد الأيوبي في تصريح لـ"الوطن" أن القضاء السوري تعامل بشكل دقيق مع القضية نظراً لحساسية الموضوع معتمداً في الحكم على الأدلة المتوافرة بين يديه، مشيراً إلى أن الحكم لم يصدر إلا بعد وجود جميع مقومات القرار القضائي، ولافتاً إلى أن أحد الضباط اللبنانيين الكبار (قائد قوى الأمن الداخلي علي الحاج) ادعى شخصياً على المتهمين ما دفع بمحكمة الجنايات السورية النظر في القضية لأنها من اختصاص القضاء السوري.