ذكر موقع "دبكا" الإسرائيلي نقلاً عن مصادر أميركية وسعودية أنه "تم إقصاء الأمير بندر بن سلطان، مستشار الأمن القومي في السعودية ومدير المخابرات والمعارض الاساسي للتقارب الإيراني الأميركي، والسياسة الاميركية في شأن الازمة السورية".
وإعتبر الموقع الاسرائيلي أنه "من خلال هذا الاقصاء، خسر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الزعيم الشرق أوسطي الوحيد المستعد لشجب السياسات الاميركية تجاه ايران وسوريا، كونها تروج للقوى السلبية في المنطقة وتضر بالمصالح الأميركية".
ولفت "بدكا" الى أنه "سابقاً، تم التداول بمعلومات تشير الى أن الأمير بندر أقام علاقات سرية مع المخابرات الاسرائيلية وكان يدير التفاهمات بين اسرائيل والسعودية بشأن الخطوات التي يمكن اتخاذها ضد ايران. ومن المتوقع بعد ابعاده، ان يتوقف التنسيق بين الاستخبارات في السعودية واسرائيل".
وأوضح الموقع أن "الرياض لم تكشف رسمياً عن أي تغيير في منصب الامير بندر".
ووفقاً لمصادر "دبكا"، فقد إختفى الامير بندر عن الساحة السياسية منذ منتصف شهر كانون الثاني، مع أنه كان من المقرر ان يتوجه الى الولايات المتحدة الاميركية لتنسيق زيارة الرئيس الاميركي باراك أوباما للسعودية والمرتقبة في آخر أسبوع من شهر آذار المقبل".
وأشار الى أن "الامير بندر لم يصل الى واشنطن وأن لا أحد في الرياض مستعد للاجابة عن الاسئلة حول مكان وجوده".
كما رأى الموقع الاسرائيلي أن "الامير بندر تخطى الاميركيين من خلال توفير الأسلحة والمال إلى المتمردين السوريين الذين ينتمون إلى الميليشيات الاسلامية. وكان القوة الدافعة وراء تشكيل ائتلاف الجبهة الإسلامية التي هزمت الشهر الماضي الجيش السوري الحر المدعوم من واشنطن".
ووفق مصادر خليجية، فإن "الامير بندر يدفع ثمن فشل السعودية في سوريا. فقد وعد الملك عبدالله بأنه سيهتم بموضوع اطاحة الرئيس السوري بشار الأسد. لم يفشل فقط في تحقيق هذه المهمة، بل أثار مشكلة بين الادارة الاميركية والعرش السعودي حول مسألة الازمة السورية".
وإعتبر موقع "دبكا" أن "الدليل الرئيس لاسقاط الامير بندر هو غيابه عن الاجتماع السري الذي عقد مؤخراً بين رؤساء المخابرات في الشرق الاوسط للتنسيق مع واشنطن بشأن مواقفهم من الحرب في سوريا".
وحضر الاجتماع خصمه الاساس في الموضوع السوري، الامير محمد بن نايف، وزير الداخلية السعودي".
يشار الى أن الأمير محمد هو المفضل في البيت الأبيض وصديق مقرب من وزير الخارجية جون كيري ومن مدير وكالة المخابرات المركزية جون برينان.
بما أن الامير محمد أخذ مكان الامير بندر في الاجتماع المهم، يتوقع الموقع الاسرائيلي أن "يشغل وزير الداخلية السعودي منصب رئيس المخابرات ولو شكلياً ومن دون اشعار رسمي من الرياض".
ترجمة "النشرة"