بعد فشل الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف 2" حول الأزمة السورية في تحقيق نتائج ملموسة تنهي معاناة الشعب السوري، طالب أحمد طعمة رئيس حكومة "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، المجتمع الدولي "البحث عن حلول أخرى لتثبيت فكرة الانتقال السياسي للحكم"، مبينا في تصريح لصحيفة "الرياض" السعودية بأن "تردد الدول المؤثرة لن يطول".
وأوضح طعمة بأن "الجانب الروسي في الأيام الأولى من المفاوضات كان إلى حد ما متفهما وجهة نظرنا لكنه فيما بعد بات من الواضح بأنهم اتخذوا موقفا صريحا بمساندة النظام فهم يعتقدون بأن الأسد قادر خلال الفترة المقبلة من حسم المعركة عسكريا وهم واهمون في ذلك مضيفا بأن هذا الموقف كان مفاجئا لوفد الائتلاف حيث ان الروس قد بدأوا بالتراجع عن ماتم التوقيع عليه في جنيف1".
وأفاد بأن "الائتلاف الوطني السوري قد دخل في معركة سياسية لا تقل ضراوة عن المعركة في الميدان ونحن نثبت يوما بعد يوم للعالم برؤيتنا وبأطروحاتنا بما في ذلك أصحاب الأصوات المترددة فنحن متمسكون باتفاق جنيف1 وما نص عليه بنصوصه غير القابلة للتأويل بضرورة تشكيل جسم الحكم الانتقالي ينقل البلاد إلى حالة الديمقراطية".
وأبان طعمة بأن "مهمتنا كانت منذ البداية وقبل ذهابنا إلى جنيف والدخول في معركة سياسية هو أن نثبت للعالم بأننا نريد حلا سياسيا وأن النظام لا يريد ذلك وهو غير مؤهل في أن يدخل في حل سياسي وهو ما يزال يعيش في عقلية سابقة بأنه قادر على حسم الأمور عسكريا وإرجاع الناس إلى الخنوع كما كان عليه وضعه في 50 عاما الماضية وهذا مايرفضه الشعب السوري فالنظام لايريد بأي شكل من الأشكال التوصل لحل سياسي".