أعرب محافظ حمص طلال البرازي عن رضاه عمّا تحقّق من نتائج التسوية المُنجَزة في حمص القديمة، نافيا ما تردّد عن تسليم مئات المسلحين أنفسهم مع سلاحهم، مشيرا إلى أن الكثير من الشباب الذين خرجوا بين النساء والأطفال كانوا مطلوبين للمسلحين.
وقال البرازي لـ"الأخبار" إن التعامل الجيد مع الخارجين، من قبل الحكومة السورية، شجع الباقين على تسليم أنفسهم والعودة إلى حضن الدولة. وروى أن ممثل الأمم المتحدة شرح للشبان الخارجين أن المنظمة غير مسؤولة عن مصيرهم، لكونهم شباناً، ويعتبرون خارج شريحة السن المتفق عليها مع الحكومة. ونقل محافظ حمص عن ممثل الأمم المتحدة ردّ الشباب على ذلك بالقول: "شو بدكن ساووا فينا بس طالعونا من هون". كذلك لفت الى أن مسلحين "تسلّلوا بين النساء والأطفال، ووضعوا أنفسهم تحت تصرف الدولة، غير عابئين بأي عقاب قد ينتظرهم، بعد انهيار معنويات المسلحين في الداخل. وهذا ما تمت مراعاته بإيجابية".
وأشار المحافظ الى توفير الرعاية الصحية والغذائية في مركز الإيواء المخصص لهؤلاء. وأوضح: "جهّزنا للمواطنين الخارجين من حمص القديمة دورة للدعم النفسي. 3 محاضرات يومية يلقيها رجال دين وأساتذة في علم النفس والاجتماع، بحيث تتم تهدئة نفوسهم بعدما مرّوا في مرحلة صعبة من حياتهم".
وعن أوضاع المسيحيين الباقين في الحميدية وبستان الديوان، قال محافظ حمص إن عدد المسيحيين الإجمالي في حمص القديمة يبلغ 64، خرج منهم 42 شخصاً على دفعتين. واشار الى أن الأب فرانسيس يرفض الخروج قبل أن يخرج الجميع. ويُضاف إلى المسيحيين الباقين في الداخل 12 شخصاً مسلماً أيضاً. وأكد البرازي أن أحياء حمص القديمة أضحت شبه خالية من العائلات والأطفال، فيما لجأ إلى مركز الإيواء المخصص للمدنيين 340 شخصاً، بعد خروج 179 شاباً جرت تسوية أوضاعهم.