أعلن البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر أنه "ليست هناك أدنى شك حول صحة استقالتي"، نافيا بذلك إشاعات إعلامية عزت استقالته الى ضغوط خارجية.
ونشرت صحيفة "لا ستامبا" الايطالية بعض المقتطفات من رسالة للبابا السابق بنديكتوس السادس عشر، الذي تخلى عن البابوية قبل نحو سنة (في الثامن والعشرين من شباط العام الماضي)، نفى فيها أنه "أُرغم على "الاستقالة" بسبب بعض الضغوط بشأن التعامل مع قضايا استغلال الاطفال جنسيا من قبل الكهنة، وبعض الوثائق المسروقة من خادمه باولو غابرييلي".
ودحض بذلك البابا الفخري ما كتب البعض عن أن اختياره للاستقالة لم يأت "بمحض حريته"، الأمر الذي يمثل أحد الشرطين المنصوص عليهما في القانون الكنسي للإعتراف بصحة استقالته، والشرط الثاني هو أن الإستقالة ينبغي إعلانها بشكل مباشر.
وأوضح المقال الذي يتضمن رسالة البابا الفخري، أن "هذا الافتراض تناقلته الصحف الإيطالية لأيام عدة"، حيث "كان الصحافي أنطونيو سوتشي من صحيفة (ليبيرو) قد كتب"، أن "التوصل إلى قرار من هذا النوع، أي التنازل عن منصب البابوية، يمكن أن يتم من خلال الضغط على نواح كثيرة، وليس بالضرورة بضغط مباشر"، وأن "الفاعلية القانونية للاستقالة تمثل مشكلة ضخمة".
ومن هذا المنطلق كتب أندريا تورنييللي، وهو أحد مسؤولي الأخبار الفاتيكانية في صحيفة "لا ستامبا"، رسالة إلى راتسنغر مطالبا إياه بتفسيرات، وقد تلقى الرد بعد يومين، في الثامن عشر من شباط الحالي.
هذا وقد تم بالفعل دحض الضغوط المزعومة على البابا السابق من قبل سكرتيره المونسنيور جورج غانسفين خلال مقابلة مع فاميليا كريستيانا نشرت في العاشر من الشهر الحالي.