توقعت مصادر دبلوماسية في جنيف لصحيفة "الجمهورية" أن "تنعقد الجولة المقبلة من المفاوضات السورية في الاسبوع الثالث من آذار المقبل، أي بعد انتهاء "المعرض الدولي للسيارات" المقرّر في السادس من الشهر نفسه والذي يستمرّ حتى السادس عشر منه.
بنَت هذه المصادر توقّعاتها على معلومات تُشير الى "وجود اتصالات رفيعة المستوى بين الجانبين الروسي والاميركي لحلحلة العقد التي أفشَلت الجولتين السابقتين من المفاوضات، والى ضغوط تمارسها الدولتان الراعيتان على كلّ من النظام والمعارضة السوريين". وأوضحت هذه الاوساط لـ"الجمهورية" أنّ "كلّ الجهات تحتاج الى استئناف هذه المفاوضات لأنّ لا بديل منها راهناً، وإنّ للجميع مصلحة في استمرارها".
كما أوضحت أنّ "تأخر اللقاء المتوقع بين الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون والوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي سببه الافساح في المجال أمام الاتصالات الجارية بعيداً من الاضواء لكي تتوصل الى مخارج من شأنها دفع المفاوضات الى الامام". وتوقعت أن "ينعقد هذا اللقاء مطلع الاسبوع الثاني من آذار المقبل، اي بعد مشاركة بان في مؤتمر باريس للدول المانحة للبنان (5 و6 آذار)".
وتتوقع الاوساط الدبلوماسية "حصول لقاءات على هامش هذا المؤتمر تناقش الملف السوري، خصوصاً أنّ وزراء خارجية عدد من الدول الغربية والعربية سيشاركون فيه".