أكدت أوساط قيادية في قوى 14 آذار لصحيفة "الجمهورية" أن "إحياء الذكرى التاسعة لانتفاضة الاستقلال مسألة محسومة، لأن التباينات الحكومية تصغر أمام ضخامة هذه المناسبة وجوهرها، خصوصاً لجهة الوحدة المسيحية-الإسلامية والعناوين المتصلة بالديموقراطية والحرّية والسيادة والاستقلال".
وكشفت الأوساط عن "لقاءات بعيدة عن الأضواء تخصص للبحث في شكل المناسبة، في ظلّ وجود وجهات نظر عدة أبرزها:
أوّلاً: التباينات التي ظهرت أخيراً تستدعي من قيادات الحركة الاستقلالية أن تتوجّه إلى الناس بكلمات مباشرة أو عبر الشاشة لتأكيد وحدتها وتضامنها، وتجديد العهد أمام الرأي العام باستمرار انتفاضة الإستقلال وتجديدها، خصوصاً أنّه يحتاج إلى استعادة الثقة بقياداته بعدما اهتزّت نتيجة التحوّلات والتطورات الأخيرة.
ثانياً: انتفاضة الاستقلال جسّدت وتجسّد تطلّعات الشباب بالتغيير والتجديد، وبالتالي يفترض أن تشكّل هذه المناسبة، على غرار الذكرى السابقة، محطة لاعتلاء الجيل الجديد المنبر بغية الإستماع إلى أفكاره وملاحظاته، تأكيداً على أنّ الحركة الاستقلالية كلّ متكامل ولا يمكن اختصارها بفئة أو بفريق معين".
وشدّدت الأوساط نفسها على أن "14 آذار ما تزال حاجة، ليس لأن البديل غير مؤمن، إنما لأنها ما تزال تشكل الدينامية الأساسية للعبور إلى الدولة".