إستنكر وزير التربية الياس أبو صعب "التعرض لرئيس المجلس النيابي نبيه بري خصوصاً لجهة محاولة الاغتيال التي كانت تستهدفه"، وتمنى له "السلامة الدائمة، وان يكون هذا الشرّ بعيدا عن لبنان وعن كل المسؤولين فيه".
وكان أبو صعب قد وضع بري في أجواء الوزارة "والامور التي تنتظرها خصوصاً أن فترة ولاية الحكومة، نأمل انشاء الله الاّ تكون طويلة اي حوالي شهرين ونصف الشهر، ومما لا شك فيه ان امامنا مهام كبيرة جداً، والناس تنتظر منا اموراً كثيرة".
وأوضح في تصريح له بعد لقائه بري في عين التينة، أنه "عرضت مع بري مواضيع عديدة تعني الجامعة اللبنانية ومجلس الجامعة الذي لم يعيّن منذ سنوات، ومسألة التفرغ التي أيضاً لم تعد الجامعة اللبنانية تستطيع ان تتحمل عدم حل هذه المسألة الاساسية، ووجدت منه تشجيعاً ومواقف تجعلني اكمل المهمة التي اسير بها، اي تسريع هذه الامور، وكان معنياً جداً بأن تتحلحل امور الجامعة اللبنانية والتعيينات فيها، ويصبح هناك مجلساً لها، وان يسير موضوع التفرغ في مجلس الوزراء، وهذا ما كنا ايضاً قد لمسناه منه سابقاً. كنت اتوقع منه ان يكون ايجاباً وبالفعل كان ايجاباً للغاية في هذه المواضيع. كذلك عرضنا معه القوانين العالقة في مجلس النواب، وتحدثنا ايضاً في موضوع التعيينات على مستوى المدارس، ووجدت منه كل ايجابية وتشجيع لكي تستطيع وزارة التربية ولو بهذه الفترة القصيرة ان تقوم بانجازات كانت عالقة بسبب السياسة في الاشهر الماضية".
وتابع أبو صعب: "كما عرضت مع دولته موضوع كتاب التاريخ الذي تكلمت عنه اكثر من مرة، واكرر ان كتاب التاريخ قد شكلت بشأنه لجنة في عهد الحكومات السابقة ، ثم راجعته لجنة وزارية، وحصل توافق عليه في الماضي ، وانا اليوم استعجل للبت بكتاب التاريخ، لأنه مع الأسف من الصعب جداً اليوم ان نقنع احداً بأن منهج كتاب التاريخ الموجود في وزارة التربية يتوقف فيه الزمن عند عام 1943، بمعنى انه اذا كنا نريد ان نعلم اولادنا اليوم كتاب التاريخ فانهم لا يعرفون ان العدو الاسرائيلي قد أقام كيانه الغاصب محل دولة فلسطين والارض العربية، وما يزال بالنسبة لهم (وفق الكتاب) ان الفلسطينيين ما يزالون في القدس، وهذا امر معيب. وقد اخذنا وجهة نظر الجميع، واستمعنا منذ اربعة أيام لعدّة آراء، منها ما هو مشجع ومنها ما هو غير مشجع، ولكن الاكثرية والاشخاص المعنيين كانوا مشجعين لحلحلة هذا الموضوع لكي يسلك كتاب التاريخ طريقه في مجلس الوزراء ويعتمد المنهج الجديد وان يكون الجميع قد اخذوا حقوقهم فيه. نأمل انه اذا ما نالت هذه الحكومة الثقة ان تسير الامور بشكل سريع لانها جاءت وسط تفاهم كبير بين كل الافرقاء ، وقد تنازل الجميع عن كثير من الامور لكي تكون مصلحة لبنان هي الاساس".
وشكر بري على "التسهيلات التي قام بها حتى استطعنا ان نشكل الحكومة الحالية لانها هي خلاص الوطن بعد ان كنا قد وصلنا الى شفير الهاوية، واعتقد انها طريق الخلاص، ونأمل ان تأخذ الثقة بأسرع وقت للانصراف الى معالجة أمور المواطنين".