أطلقت الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين تقريرها السنوي عن العام 2013، وقد تضمّن الإنجازات التي حققتها خلال هذا العام، فضلاً عن حملات الدعم والتوعية والنشاطات التمويلية والترفيهية التي نظمتها، إضافة إلى الأهداف التي تسعى لتحقيقها خلال العام 2014.
وقدّمت للتقرير المدير العام التنفيذي للجمعية ريم مكي جدارة التي أشارت إلى أنّ الجمعية تمكنت منذ سنوات مضت أن تصبح ملجأ أمل وملاذاً للأشخاص ذوي الإعاقة، واستطاعت بدعم أصدقائها والمقرّبين منها أن تلون الوجوه الحزينة والمجهدة بابتسامات جميلة. وإذ لفتت إلى أنّ الجمعية دافعت خلال العام 2013 عن القضية التي وُجدت من أجلها، شدّدت على وجوب العمل لتحويل مجتمعنا إلى مجتمع منفتح وواع يحترم الاختلاف وينظر إلى الآخر نظرة إنسانية إيجابية بعيدة عن الخوف أو الشفقة. ودعت للتحلي بالعزم والإرادة لمواجهة التحديات واستكمال مسيرة تحويل الإعاقة إلى طاقة لتأمين حياة أفضل لأشخاص حرموا من الكثير، لكنّهم لم ييأسوا.
وتضمّن التقرير نبذة عن أهم الإنجازات التي حققتها الجمعية في العام 2013، وبينها افتتاح قسم جديد Beyond Therapy لرعاية المعوقين ما بعد التأهيل باستخدام أحدث التقنيات والآلات الرياضية المساعدة التي تمكّن الذين أكملوا العلاجات التقليدية من استخدام قدراتهم القصوى، افتتاح قسم خاص بداء السكري في مجمعها التأهيلي، تجديد تجهيزات قسم العلاج الكهربائي وإضافة تقنيات متطورة في مجال العلاج بالكهرباء، ومنها علاج الفاكيون، علاج ضغط الهواء، والعلاج بالارتجاع البيولوجي وغيرها. إلى ذلك، أطلقت الجمعية أول غرفة علاج متعدّد الحواس في لبنان، كما قامت بتطوير وتحديث المشاغل المهنية في مجمعها التأهيلي، وجدّدت مسرحها ليتطابق مع أعلى معايير الجودة.
وبالنسبة للأهداف التي تسعى لتحقيقها خلال العام 2014، فإنّ الجمعية تسعى لاستحداث مركز خاص لبناء قدرات الأطفال ذوي الإعاقة يديره ويشرف عليه فريق عمل متخصّص يهتمّ بكلّ طفل حسب حاجاته وأولوياته، وتعزم على افتتاح صفوف تصميم غرافيكي في مجمعها التأهيلي يدرّب الراغبين من ذوي الاحتياجات الخاصة المبدعين على استخدام البرامج والأدوات المتخصّصة لإنتاج تصاميم بطاقات معايدة ودعوات وغيرها.
الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين هي، كما تعرّف عن نفسها، جمعية أهلية غير حكومية ذات منفعة عامة حائزة على صفة استشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي في منظمة الأمم المتحدة. رسالتها تعزيز حياة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة عبر تأمين حياة كريمة لهم ومساعدتهم على زيادة إنتاجيتهم واستقلاليتهم.