كشف مصدر خليجي لصحيفة "الشرق" القطرية، إن قطر قبلت آلية تنفيذ اتفاق المبادئ الذي قامت بإعداده دولة الكويت الشقيقة باعتبارها دولة الرئاسة، وقامت بإرسال المسودة الى وزراء خارجية مجلس التعاون لمناقشته في الاجتماع الوزاري الخليجي بالرياض، الا ان الاجتماع لم يناقش ما وضعته الكويت، واستبدل بآلية وضعتها السعودية دون التشاور مع بقية الدول الخليجية.
وقال المصدر الخليجي ان الخلاف الحقيقي يتركز على الموقف من الوضع في مصر، التي لم تستطع كل من الامارات والسعودية الخروج من المأزق الذي دخلتا فيه، على الرغم من تقديم المليارات لنظام الحكم، الا ان الاوضاع لم تستقر في مصر بعد، بسبب رفض شرائح واسعة من الشعب المصري للانقلاب.
وأشار المصدر الى ان اجتماع الرياض انتهى دون اتخاذ موقف محدد، وكان من المفترض ان يقوم كل من وزيري خارجية الكويت وعمان بزيارة للدوحة امس، الا ان الوضع تغير بعد صدور بيان مفاجئ من الدول الثلاث السعودية والامارات والبحرين.
وقال مصدر ان قطر وافقت على المساعي الحميدة التي قام بها أمير دولة الكويت الشقيقة سمو الشيخ صباح الاحمد الصباح، حرصا منها على الوحدة الخليجية، وعدم الاضرار بمسيرة مجلس التعاون الخليجي، وقام سمو الأمير المفدى بالترحيب بمقترح أمير الكويت بزيارة السعودية ولقاء خادم الحرمين الشريفين، وهو ما تم بالفعل، واستمرت في التعاون مع الكويت خلال زيارات متبادلة لوزير الخارجية، وقام ايضا سمو الأمير بزيارة الكويت والتقى بوزراء خارجية مجلس التعاون، لتؤكد قطر مدى حرصها على تجاوز اي ازمة قد تنشأ في نطاق البيت الخليجي، ولتفوت الفرصة على المتربصين بدول مجلس التعاون.
واشار المصدر الى ان قطر فندت كل الادعاءات التي تحدثت عنها السعودية والامارات، والتي لا تستند الى اي وقائع، انما الى قصاصات صحفية، منقولة من صحف عربية وغالبيتها من صحف مصرية تعادي قطر، وشرحت ذلك امام الدول الخليجية جميعها، واعتبرت قطر ان الامر قد انتهى بعدما فندت كل ما يثار من ادعاءات حيالها.
وأكد المصدر ان قطر حريصة كل الحرص على علاقاتها الخليجية، وتؤكد ان امن واستقرار الخليج ورفاهية شعوبه يتصدر اولوياتها خاصة في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي تمر بها المنطقة.