تسلم وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور من ممثلة "اليونيسف" في لبنان آناماريا لاوريني، سيارتي فان "تويوتا" مقدمتين من اليونيسف لوزارة الصحة، مجهزتين بنظام تبريد خاص لنقل اللقاحات والأدوية ضمن ظروف نموذجية تضمن سلامة وجودة اللقاح والدواء، مما يسهم بفاعلية في إنجاح المرحلة الثالثة من حملة التطعيم الوطنية ضد شلل الأطفال والتي تبدأ الإثنين المقبل في مختلف المناطق اللبنانية وتشمل الأطفال اللبنانيين وغير اللبنانيين على الأراضي اللبنانية.
وقد وقع الوزير أبو فاعور ولاوريني على أوراق تسليم السيارتين لوزارة الصحة في حضور المدير العام للوزارة الدكتور وليد عمار ورئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية رندة حمادة.
وشكر الوزير أبو فاعور في تصريح "لليونيسف تقدمة السيارتين"، مشيرا إلى أنهما "ستستخدمان نتيجة الأعباء الإضافية الملقاة على النظام الصحي اللبناني ووزارة الصحة وغيرها من الوزارات بسبب أعباء النزوح السوري، بهدف تعزيز عملية تسليم الأدوية وتوزيعها في المناطق اللبنانية"، لافتا إلى أن "آلية التوزيع جيدة إنما تحتاج إلى تحسين بعض الآليات المعتمدة".
وشكر أبو فاعور لليونيسف "كل الجهود التي تقوم بها لمساعدة وزارة الصحة واللبنانيين"، مؤكدا أنه "سيتابع ما كان قد بدأه سلفه الوزير علي حسن خليل والقيمون في الوزارة مع اليونيسف وغيرها من المنظمات لتحقيق المصلحة العامة".
وتمنى "استمرار التعاون بين الوزارة والمنظمات الدولية ومن بينها اليونيسف للتخفيف من الأعباء المتزايدة التي تتحملها الدولة والمواطنون اللبنانيون نتيجة النزوح السوري".
من جهتها، أكدت لاوريني أن "السيارتين تشكلان دعما لوزارة الصحة، خصوصا في إطار الحملة التي ستستأنفها الإثنين لمكافحة وصول داء شلل الأطفال إلى لبنان"، لافتة إلى أن "السيارتين ستساهمان في نقل اللقاحات"، مذكرة بأن "اليونيسف قدمت مليوني لقاح ومعدات لإتمام هذه الحملة بنجاح"، مجددة الدعوة للأهالي "لتلقيح أولادهم نظرا لأهمية الأمر وضرورته للحفاظ على صحة أطفالهم".
وكان الوزير أبو فاعور قد التقى المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في لبنان روس ماونتن على رأس وفد من ممثلي المنظمات الدولية العاملة في لبنان.
وأكد ماونتن بعد الاجتماع أن "الهدف هو إطلاع وزير الصحة على المشاريع التي تنفذها المنظمات التابعة للأمم المتحدة في المجال الصحي في لبنان على المدى البعيد وعلى مستوى مساعدة النازحين السوريين إلى لبنان"، مشيرا إلى أن "البحث تطرق إلى مشاريع قيد البحث تتعلق بكيفية مساعدة المواطنين اللبنانيين الموجودين في المناطق التي تستضيف اللاجئين السوريين والذين يعانون بدورهم من أوضاع صعبة ويحتاجون للمساعدة".