اشار "اللقاء المسيحي- بيت عنيا" في بيان الى انه تلقى بفرح نبأ تحرير أخواتنا راهبات معلولا بعد نحو ثلاثة أشهر من الإحتجاز على يد مجموعة نهجها وتفكيرها بعيدان كل البعد عن مفاهيم العيش معاً كما خبره المشرق العربي على مدى قرون، معتبراً أن هذه التجربة القاسية التي عاشتها الأخوات نموذج للأخطار التي تتهدّد كل مسيحيي سوريا لا بل كل مواطني المشرق بجميع مكوناته في هذه الأيّام العصيبة، جرّاء الهجمة التكفيريّة.
وإذ هنأ اللقاء الراهبات بعودتهنّ سالمات لممارسة واجباتهنَّ الدينية وعيش حياتهنّ الرهبانية، أسف لعدم تمكّنهن من العودة إلى ديرهنَّ في معلولا للأسباب المعروفة، آملاً في الوقت عينه أن تكتمل فرحة الحرية بتحرير المطرانين المخطوفين يوحنّا إبراهيم وبولس يازجي وعودة جميع مسيحيي سوريا، كما جميع أبنائها، إلى التمتع بحرية الإعتقاد المطلقة بعيداً من أي ترهيب وإرهاب.
وتقدّم "اللقاء المسيحي" بالشكر لكل من سعى إلى تحرير الراهبات وساهم في عودتهنّ إلى الحرية، ويخصّ بالذكر المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس ابرهيم ودولة قطر، إضافة إلى الحكومة السورية التي تجاوبت مع مطالب الخاطفين تسهيلاً لإطلاق الراهبات. وأمل اللقاء في أن تكون الإتصالات التي أدّت إلى تحرير الراهبات خطوة أولى في مسار ختام الحرب السوريّة التي دفع ثمنها الباهظ السوريّون من مختلف مكوناتهم الدينية والإثنية وهزّت استقرار لبنان ودفعت الملايين إلى النزوح، وهذا ما يشكل خطراً وجودياً على لبنان.
وفي هذا السياق، اكد اللقاء تبنيه مقاربة معالي وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لهذا الملف، والتي وردت أمس في كلمته في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة.