أمل بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك ​غريغوريوس الثالث لحام​ أن "يشكل الإفراج عن راهبات معلولا مدخلاً لإطلاق المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي"، قائلا: "مجرّد إعلان نبأ إمكان إطلاق الراهبات، أثار موجة عارمة من الصلاة، من الشكر، من الفرح، من الأمل ليس فقط في قلوب المسيحيّين في سوريا والمنطقة، إنما في العالم أجمع، فكانت لحظة إستثنائية، لذا نشكر الله الذي أنعم علينا في هذا الصوم المبارك بإخلاء سبيل راهبات معلولا، ونشكر كل الذين ساهموا في سبيل إخراجهن من معاناتهن، وعلى رأسهم المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم"، معتبرا أن "هناك قوة إيمانية ساهمت في إطلاق الراهبات، وتأثرت جداً بالإهتمام الذي لاقاه ملف الراهبات والإهتمام بالحضور المسيحي من جهة مسلمة، بالإضافة إلى مختلف نسيج المجتمع، ما يعكس معاني جميلة، ويشكل علامة فارقة، يصعب وجودها في أي بلد، فالإفراج عن الراهبات لم يكن من أجل فئة معينة أو طائفة، إنما ثمرة قيم لا تنفصل عن تراثنا المشرقي العربي".

وفي حديث صحافي، أمل لحام أن "يكون الإفراج عن الراهبات مدخلاً للإفراج عن ملفات كثيرة، منها إطلاق المطرانين بولس ويوحنا، وكذلك الإفراج أيضاً عن عدد كبير من المخطوفين المجهولين، المتألمين، الذين تعيش عائلاتهم إحباطاً وفقراً"، متمنيا أن "يكون التعاون المثمر في الآونة الأخيرة بادرة لتكريس جهود المنطقة العربية عبر إتحادنا كعرب، وبذلك يمكننا تحقيق قضايا أكثر من إخلاء سبيل الراهبات، فبوحدتنا يمكننا أن نعيد السلام والأمان لمنطقتنا".

وشدد لحام على أن "مسؤولية السلام لا تقع على عاتق أميركا أو روسيا فقط، إنما هي من مسؤولية البلاد العربية، فنحن المعنيون بقضايانا وليس الغريب، وإن لم نكن متّحدين لأجل صالحنا ومستقبل أبناء المشرق وأجيالنا الطالعة، لا يمكننا الإتكال على أحد"، لافتا إلى "دور الإعلام في الحشد والضغط لإبقاء ملف المطرانين على نارٍ حامية"، قائلا: "أعتقد أنّ إجماع وسائل الإعلام، على الإهتمام بهذا الموضوع يمكن أن يحرز تقدماً، خصوصاً أنّ الظروف تُشجع على القيام بمبادرات وأخذ إجراءات، إلا انني أعوّل أكثر على الصلاة في زمن الصوم هذا، فملايين الأيادي الضارعة تمهّد الطريق لتحقيق ما نرنو إليه، عسى أن يكون هذا الصوم درب صليب على أمل أن ينتهي بأسرع قيامة".

وعما يمّيز العقدة في ملف المطرانين عن العقدة التي سبق أن شهدها ملف الراهبات، قال لحام: "لا أدري حقيقة الأمر، ولكن المطرانين مخطوفين منذ أكثر من 8 أشهر، ولا خبر يقين عنهما، ولا ظهور لهما في وسائل الإعلام"، مضيفا: "في المقابل، رأينا أكثر من مرة صوراً للراهبات أو فيديو بالصوت في ظرف ثلاثة أشهر، لا أدري حقيقة ما يقف وراء هذه القضية، لا خبر عن المطرانين، ولكن أتمنى أن نلمس أي دليل يقودنا إليهما".

وأكد "أننا نصلي من أجل نجاح كل برعم مبادرة أومسعى من أجل طمأنة تحرير أخوينا"، نافيا "معرفته بأي إتصالات سورية - قطرية للبحث في ملف المطرانين".