إعتبرتقناة "سما" الفضائيّة السّوريّة، والمقرّبة من النّظام السّوري في نشرتها الإخباريّةأمس أنّ "كل السوريين يشاركون صلوات الشّكر لله على عودة الراهبات المختطفات محررات الى عوائلهنّ، لكن أن تنسى راهبة تمّ تحريرها او تتناسى الجيش العربي السوري ودماء شهدائه، فذاك يندرج في خانة الخيانة، أو على الأقل، الانحراف على الوطن برأي كثير من المتابعين". وأضافت: "موقفٌ أقلّ ما يقال عنه أنّه صادم، موجع، حين تقول من نذرت نفسها لخدمة الربّ ما لا يقوله ابناء سوريا الذين عاشوا محنتها يوماً بيوم وساعة بساعة، ودفعوا لأجل ان تظلّ سوريا مهداً للعيش المشترك الدّم والروح ضريبة انتماءٍ ووطنيّة وكرامة".
وقالت مذيعة القناة: "لعلّ ما قالته تلك الرّاهبة في ثلاث جمل: "شكر قطر والدفاع عن المسلّحين ومدح انسانيّتم"، تصريح لا مسؤول ولا مقبول ولا وطنيّ، يقول السّوريّون، بل ويرقى الى مستوى وصمة العار"، مضيفةً: "مئة يوم في بناءٍ فاره سكنوا لكن كان بالنسبة للسوريين هذا البناء سجناً ومعتقلاً وأسراً سيقت إليه راهبات لا ذنب لهنّ، حتى تأتي احداهن وتقول على مرأى ومسمع من العالم ما قالت، يجعلنا نحن السوريين، من مختلف المشارب الذين ندين أي سوري أو عربي يمتدح سافكي دمنا ومخرّبي بلدنا يجعلنا نقف، ونعيد النّظر، ونطالب من اخطأ بأن يعتذر، وذلك أضعف الإيمان، يقول مراقبون".
وكانت رئيسة دير مار تقلا في معلولا الأم بيلاجيا صياح قد أكدت بعد الافراج عن الرّاهبات أن "كل من اختطف من الدير قبل 4 أشهر تم تحريرهن وهنّ جميعاً بخير"، مؤكدة أن "الخاطفين لم يعترضوا لهنّ بأي سوء وتمت معاملتهن معاملة حسنة".
وفي حديث إلى الصحافيين من جديدة يابوس في سوريا، أكدت أن "الخاطفين لم ينتزعوا الصلبان منهن"، وانهن نزعن صلبانهن بإرادتهن، "لأنو المكان يلي كنا فيه مش مناسب". كما شكرت الرئيس السوري وأمير قطر والبطريرك يوحنا العاشر اليازجي واللواء عباس ابراهيم على الجهود التي بذلوها للإفراج عنها وعن زميلاتها.