أكد مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو أبو كسم أن "خيار الانسان المسيحي هو خيار الانسان – المواطن الساعي نحو السلام، والمسيحي لا يشارك في الحروب بل هو رسول سلام وتواصل وعليه أن يعيش السلام في محيطه".
وأضاف أبو كسم، في حديث تلفزيوني أنه "لا وجود لأي معلومات حول مكان المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، لا بل لم نحصل حتى على أي تسجيل مصور يثبت بقاءهم على قيد الحياة وكي يبقى لنا الامل بأن اطلاق سراحهم قريب. ربما يكون لدى المعنيين في عملية التفاوض معلومات ولكننا نحن كاعلام لا يوجد لدينا أي معلومة عنهم". وتابع "عندما خطف اللبنانيون في اعزاز شاهدنا صورهم وكان هناك مجال للتفاوض لاطلاق سراهم وهو ايضا ما جرى بالنسبة للراهبات".
وعن اطلاق سراح راهبات معلولا، أوضح أنه "عندما يفك أسر إنسان بريء ليس لديه أي ذنب، والراهبات جريمتهن الصلاة ويعملن من اجل خدمة الفقراء، وبالتالي هنا لا بد لنا هنا الا من واجب شكر كل من أسهم في فك أسرهن، خصوصاً اللواء عباس ابراهيم والدولة اللبنانية وكل من أسهم بذلك، وهي عملية متكاملة من مختلف الأفرقاء".
من جهة أخرى، لفت أبو كسم الى أن "كلام الاقليات المسيحية في الشرق يستوجب البحث، لأننا كلنا أقليات في منطقة الشرق الأوسط، ولا يوجد أقليات بمعنى أقليات بل كلنا أقليات وعلينا ان نحافظ على بعضنا بعضا"، متابعا "مسألة حماية الاقليات مثلاً، نرى السلطة الكنسية في سوريا في عهدة الدولة السورية وهذا أمر طبيعي لكونهم مواطنون سوريون وعلى الدولة السورية أن تحمي المواطنين ولا سيما رجال الدين، ولهذا السبب لا ترى موقف من المسيحيين منحاز بشكل كامل لأنهم يسعون دائما أن يكونوا صلة وصل ورسل سلام وهو ما شدد عليه الفاتيكان في الارشاد الرسولي".
ورفض "الدعوات للمسيحيين للهجرة من الشرق الذي هو مهد المسيحيين وهو المكان الذي انطلقت منه المسيحيية. دعوتنا في هذا الشرق ان نكون كما يقول الانجيل كحبة الحنطة وان ماتت تبقى مثمرة وعلينا ان نبقى في الشرق نثمر محبة وسلام".