التقطت مركبة "فينوس إكسبرس" لأول مرة صورا لقوس القزح على كوكب الزهرة المعروف باسم "غلوريا"، مما قد يساعد في تحديد محتوى غلافها الجوي.
وأعلنت وكالة الفضاء الأوروبية على موقعها الإلكتروني أن "فينوس إكسبرس" أثناء وجودها بين الزهرة والشمس تمكنت من التقاط صور لـ"غلوريا". وقال علماء إن هذا هو الموقع الوحيد الذي يمكن متابعة هذه الظاهرة البصرية النادرة منه.
ويظهر قوس القزح "غلوريا" في شكل دوائر كاملة تحيط بمصدر للضوء، وحجمه أصغر كثيرا من قوس القزح على الأرض. ويرى العلماء أن تشكل "غلوريا" يتطلب أن تكون كافة اللقطات التي ينكسر فيها الضوء، عبارة عن كرات من نفس الحجم.
ويدل تنوع الألوان في دوائر "غلوريا" على وجود عناصر كيميائية تشارك في تشكيل هذه الظاهرة البصرية في الغلاف الجوي للزهرة، وذلك إلى جانب الحمض الكبريتي الموجود فيه بكثرة.
ويريد العلماء تحديد هذه المكونات عن طريق تحليل الصور. ويتساءل العلماء حول محتوى الغلاف الجوي للزهرة منذ أن أثبت العالم الروسي البارز ميخائيل لومونوسوف وجود غلاف جوي بالزهرة. ومن المعروف أن الغلاف الجوي للزهرة يمتد إلى ارتفاع 250 كيلومترا من سطح الكوكب ويتكون بشكل أساسي من ثاني أكسيد الكربون. ويذكر أن مركبة "فينوس إكسبرس" أرسلت إلى الزهرة في عام 2005.