ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن قيادة وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" أبعدت رئيس "قسم عمليات إيران" في الوكالة جوناثان بانك عن العمل، بعد أن بدأ موظفو القسم تمردا ضده وطلب عدد من أبرز العاملين نقلهم الى أقسام أخرى.
وأوضحت الصحيفة أن قيادة الوكالة أعلنت إعطاء بانك إجازة مدفوعة الراتب، وذلك خلال لقاء عقدته الأسبوع الماضي مع الضباط والمحللين في القسم الذي ينسق عمليات التجسس على إيران.
ونقلت "لوس أنجلوس تايمز" عن 3 من الموظفين السابقين في "سي آي إيه"، أن العاملين في قسم عمليات إيران بدأوا تمردا علنيا ضد أسلوب بانك في الإدارة، واتهموه بخلق جو من التعسف والعداء، أدى الى عرقلة عمل القسم الذي يعتبر مهما جدا بالنسبة للأمن القومي الأميركي.
وأشارت الصحيفة الى أن بانك قد أقيل عام 2010 من منصب رئيس فرع "سي آي إيه" في اسطنبول، بعد ان نشرت صحف باكستانية وهندية وبريطانية اسمه في مقالات تتعلق بقضية قضائية. وذكرت الوكالة آنذاك أن بانك تلقى تهديدات بتصفيته. واعتبر مسؤولون أميركيون في ذلك الوقت أن الاستخبارات الباكستانية هي من سرب اسم بانك لوسائل الإعلام، وذلك بسبب خلاف مع "سي آي إيه" نجم عن احتجاج إسلام آباد على الغارات الأميركية على مناطق قبلية في باكستان. وكان بانك (46 عاما) قد عمل في محطات "سي آي إيه" في البلقان وموسكو وبغداد، كما كان مساعدا لجيمز الذي ترأس قسم العمليات بالوكالة في الفترة بين عامي 1999 و2004. ومازال بانك عميلا سريا من وجهة النظر التقنية، إلا أن اسمه بات معروفا منذ الحادث المذكور في عام 2010.