رأى نائب وزير خارجية البرلمان الدولي للأمن والسلام وسفير البعثة الدبلوماسية التابعة للأمم المتحدة السفير هيثم أبو سعيد ان "سقوط القلمون ويبرود كان متوقعا ويؤسس لمرحلة جديدة في الأزمة في المنطقة، لا سيما ان الوضع في لبنان ذاهب الى المزيد من الانقسامات نتيجة الخطاب السياسي من كل الأفرقاء الذي لا يراعي اي مقام او إنجاز او مفهوم"، مضيفاً: "على جميع اللبنانيين ان يتفقوا ما إذا كان لبنان قد استعاد كل مساحته الجغرافية وانه لا يعيش حالة خطر وانّ الحدود التي رسمت سنة 2000 بعد انسحاب اسرائيل من الجزء الأكبر تاركاً مزارع شبعة والعرقوب من الاراضي اللبنانية تحت سيطرتها، ولا بدّ من التأكيد أيضاً ان هذا الملف لم يغلق بعد نتيجة وجود اعتراض من قبل لبنان ما زال موجودا رسميا في ادرج الامم المتحدة".
وبعد لقائه السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن أبادي، أشار إلى ان "المشاهد التي تخرج من الشمال مهددة واعدة بتفجير الوضع في طرابلس والاعتداء على الجيش اللبناني لا ينذر الا بالشرّ وهذا الامر هو بخانة القضاء والأجهزة العسكرية، ويوضع هذا الامر أيضاً بخانة التقاعص والإهمال عن الواجبات وحماية المجتمع واحترام الحقوق وتعريض المواطنين الى الخطر".
وبدوره، أشار السفير الإيراني إلى ان "ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺪﺍﺑﻴﺮ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺟﻨﻴﻒ2"، مضيفاً: "ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻧﻬﻨﺊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﻳﺒﺮﻭﺩ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻟﻤﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ هي ﻳﺒﺮﻭﺩ ﺑﺎﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻻﻧﻪ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻭﺳﻴﺎسي ﻭﻣﻌﻨﻮﻱ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺳﻴﻐﻴﺮ 80 ﺑﺎﻟﻤائة ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ السياسية، ﻭﺍﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻻ ﺗﻘﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﻭﻳﺠﺐ على ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﻕ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﻠﻞ ﺍﻻﺭﻫﺎﺑﻲ"، متوقعاً ان "تتحسن الأمور ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺷﻬﺮ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺳﻮﺍء ﻓﻲ ﺳﻮﺭيا أﻭﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ"، لافتاً إلى ان "إيران حريصة على سحب فتيل الأزمة، وهذا الأمر جليّ"، قائلاً: "لدى إيران دور أساسي في إرساء التسويات في الملفات الشائكة ولا يجوز اقصاءها عن ذلك".